رفض وكيل جامعة تبوك للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عويض بن حمود العطوي، أي حديث حول اتهامه بالمحاباة في تعيين إحدى قريباته معيدة في كلية المجتمع بتبوك، رغم عدم تصدرها قائمة المرشحات وحلت ثالثة، متخطية المرشحتين الأولى والثانية. وفيما تواصلت «عكاظ» معه لدحض المزاعم والتعرف على حقيقة الأمر بعدما تلقت شكاوى أولياء أمور زعموا وجود محاباة وواسطة لا تليق بالصرح التعليمي، مقدمين وثائق تدلل على اتهاماتهم، بادر وكيل الجامعة بالرد على «عكاظ» بقوله إن هذا الموضوع «شأن داخلي في الجامعة وليس شأنا عاما ولا علاقة للإعلام به أو من حق أحد بحثه». مشددا على أن «من لديه أي اعتراض من المواطنين فهناك جهات يستطيعون الوصول إليها وتقديم ما لديهم من شكاوى». وكان عدد من أولياء الأمور عرضوا الكثير من الوثائق التي تدلل على أن من تم اختيارها معيدة في قسم الحاسب الآلي جاءت تالية لبناتهم، إذ حصلت وفق اللجنة المكونة من 10 من أعضاء هيئة التدريس بالكلية على سبع درجات من أصل 15 درجة، لتحل ثالثة في قائمة الاحتياطي، ولم ترشحها الكلية للتعيين بل اختارت أول كل تخصص. وأعرب ولي أمر المرشحة الأولى «م . س» عن خيبة أمله من هذا التجاوز الذي استبعد ابنته رغم تفوقها. مستغربا مما أسماه المحسوبية التي تقضي على أحلام المتفوقات. وعلمت «عكاظ» أن عميد كلية المجتمع بتبوك وجه خطابا لوكيل الجامعة، مؤكدا فيه ضرورة الإفادة ومعرفة الأسباب التي دفعت لقبول المرشحة الثالثة بدلا من الأولى في وظيفة معيدة. متسائلا: «إذا كان هناك المزيد من الوظائف الكافية في الجامعة، فلماذا لم يتم إشعار الكلية بها لتحديد التخصص الملائم طبقا لاحتياجاتها وإعمالا لمبدأ المساواة بين جميع المتقدمين؟».