انتهى حُلم شقيقتيْن من تبوك حصلتا على مرتبتَيْ الشرف الأولى والثانية من جامعة المنطقة في تخصُّص علمي، إلى رصيف البطالة، بعد أن طرقتا كل الأبواب التي أوصدت أمامهما ولا مجيب؛ رغم مرور خمس سنوات على تخرجهما للحصول على وظيفة "معيدة"؛ ولم تشفع لهما شهادة 6 عضوات تدريس بالجامعة بمرتبة أستاذ مشارك، أنهما على مستوى تحمُّل المسؤولية وأن مستوييهما العلمي يؤهلهما لمواصلة الدراسات العليا؛ من تحقيق الحلم. ويروي والد الخريجتين ل "سبق" حكاية معاناة بناته، وقال: "تخرّجت ابنتي الأولى في تخصُّص أحياء من جامعة تبوك عام 1429 ه 1430 ه، بمعدل 4.72 من 5 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية، وتخرّجت ابنتي الثانية في العام الذي يليه في تخصُّص الأحياء أيضاً بمعدل 4.75 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى؛ فضلاَ عن شهادة 6 عضوات هيئة تدريس بمرتبة أستاذ مشارك يؤكّدن أنهما من الطالبات المتفوقات دراسياً".
وتابع: "تقدّمت الأولى على وظيفة معيدة في عام 31 ه، وتم قبولها وحضرت المقابلة الشخصية واتصل بنا أحد الموظفين وأخبرنا أن الوظيفة من نصيبها، وأن عليها فقط انتظار إعلان الأسماء على موقع الجامعة، وبعد ظهور الأسماء لم تكن ضمن المقبولات، وتقدمت على الماجستير ولم يحالفها الحظ حالها حال شقيقتها الأخرى".
وأضاف: "دفعني ذلك للتقدم بخطابٍ الى مدير جامعة تبوك شرحت فيه تفاصيل ما جرى معي، وأحالني بدوره إلى عميد كلية العلوم إلا أن الأمر بقي على حاله فلم يتواصل معي أحدٌ، ومضى الآن على تخرُّج ابنتَي أكثر من خمس سنوات ولم يحالفهما الحظ، رغم أن هناك مَن هن أقل من معدلهما تمّ قبولهن على وظيفة معيدة"، مطالباً أمير تبوك، ووزير التعليم عزام الدخيّل، بالنظر في حال ابنتيه والعمل على إنصافهما لتحقيق حلمهما والحصول على وظيفة معيدة.
وأوضح المشرف العام على إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لجامعة تبوك الدكتور محمد الثبيتي، ل "سبق"، قائلاً: "تقدمت المواطنة التي تحمل معدل 4.75 على وظيفة معيدة في قسم الأحياء بالكلية الجامعية بتيماء، وكانت من ضمن قائمة 10 متقدمات اللائي تأهلن للدخول للمقابلة الشخصية حسب المعدل، وبعد إجراء المقابلة تمّ وضعها على قائمة المرشحات الاحتياط وترتيبها السابعة، وتعيين مَن هن أعلى منها معدلاً؛ حيث إن معدل المتقدمة هو 4.75 وتمّ تعيين المرشحة الأساسية الأولى ومعدلها 4.86 من 5 والمرشحة الأساسية الثانية بمعدل 4.85 من 5، وتم وضعها على قائمة المرشحات الاحتياط، وبهذا يتبيّن أن اللاتي تمّ تعيينهن أعلى معدلاً من المتقدمة".
واختتم: "أما شقيقتها فتقدمت بطلب وظيفة معيدة على نظام التوظيف عام 1433 ه، على كلية العلوم بالجامعة، ولم يتم قبولها لأن المتقدمة تحمل مؤهل بكالوريوس (أحياء) من كلية التربية للأقسام العلمية، بينما تشترط الوظيفة بكالوريوس (علوم) من كلية العلوم وليس كلية التربية قسم علمي، ورغبة من الجامعة في إتاحة الفرصة لخريجات كليات التربية الأقسام العلمية، فقد سُمح لهن بالتقديم في فروع الجامعة بالمحافظات".