أكد المتحدث باسم جامعة شقراء الدكتور عبدالله السبيعي، أن الجامعة لم تتعاقد خلال الفترة القريبة الماضية مع أكاديميات غير سعوديات على مستوى تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مرجعاً ذلك إلى أن هذين التخصصين تحديداً متوافران محلياً ولا يستدعيان التعاقد مع أكاديميات من الخارج. وأوضح السبيعي في تعقيب بعث به إلى «الحياة» رداً على ما نُشر فيها الأربعاء الماضي بعنوان: «جامعة شقراء ترفض سعودية متفوقة وتعيّن أجنبية!»، أن نقص الكوادر في بعض التخصصات لا يتطلب التعيين بالضرورة، مشيراً إلى أن النقص يمكن سدّه بالمتعاونات ممن يحملن درجة علمية في التخصص المطلوب، منوّهاً بأن هناك تخصصات تضم عدداً من المعيدات، وتم ابتعاثهن إما داخلياً وإما خارجياً، ما يدفع الجامعة إلى التعاقد مع متعاونات لحين عودة المعيدات من بعثاتهن. وقال: «جامعة شقراء تدرك أن من حق صاحبة الشكوى التقديم على الوظائف الأكاديمية، شأنها شأن الكثير من خريجات الجامعات السعودية، لكن ليس من حقها إعطاء معلومات مضللة، فهناك مغالطات يجب إيضاحها، إذ إن الجامعة لا تتعاقد مع غير السعوديات في التخصصات المتوافرة محلياً مثل اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وأي نقص يتم تعويضه بالتعاون مع السعوديات اللواتي يحملن درجة علمية في التخصص المطلوب في كليات الجامعة، ولا يعني النقص الحاجة إلى التعيين، فقد يكون تم تعيين معيدات في هذا التخصص، ولكن تم ابتعاثهن داخلياً أو خارجياً لإكمال دراستهن، لذا يتم تعويض فترة الابتعاث بمتعاونات». ونفى توافر أرقام وظيفية، وأن الجامعة فتحت باب الترشيح لمعيدات في تخصصات رياض الأطفال والتربية الخاصة والدراسات الإسلامية، مبيناً عدم توافر أرقام وظيفية منذ بداية العام المالي، لافتاً إلى أن الجامعة بانتظار توفير أرقام لها من جهة الاختصاص لسد الحاجة في التخصصات الطبية والعلمية، معتبراً أن هذه التخصصات أولى من التخصصات التي يمكن تعويضها بالتعاقد المحلي مع مواطنات، منوهاً بأن الجامعة تحرص على أن تكون النسبة الأكبر من التعيين لمن هن مقيمات في المحافظات والمراكز التي تتبع إليها، مرجعاً ذلك إلى الحد من الانتقال وعدم الاستقرار لمن يتم تعيينهن من خارج المحافظات، ولما في ذلك من تأثير على سير العملية التعليمية في الجامعة. وأفاد السبيعي بأن جامعة شقراء وفّرت وسيلة النقل للطالبات بين المراكز وكليات الجامعة كبقية الجامعات الأخرى، مبيّناً أن عدم استفادة الطالبة مما وفّرته الجامعة يعد شأنها وحدها. ولم يعلّق المتحدث باسم جامعة شقراء على اتهام الخريّجة السعودية بأن «المحسوبية والمحاباة في الجامعة تظهران بوضوح على حساب التفوّق»، وأن الجامعة تقوم بتعيين متقدمات تربطهن علاقة قرابة ببعض مسؤوليها. وكانت إحدى خريجات كلية التربية في جامعة شقراء (تحتفظ «الحياة» باسمها) عبّرت عن تذمّرها من الجامعة جرّاء رفض قبولها للعمل في وظيفة «معيدة» في قسم اللغة العربية، على رغم حصولها على تقدير «ممتاز» مع مرتبة الشرف الأولى، وذلك بحجة أن الجامعة ليست في حاجة إليها سوى «متعاونة».