لم يأت إعلان وزراء الداخلية العرب بعد قرار مجلس التعاون بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية من فراغ، وإنما جاء بعد سنوات من الصبر، مارس فيها الحزب وقادته أقذر الأعمال الإرهابية، وزرع الفتنة والتأثير على أمن واستقرار بلدان عربية، تسعى جاهدة إلى نصرة القضايا العربية بعيدا عن التفرقة الطائفية التي يسعى حزب الله إلى أن تكون شعارا عربيا يحقق من خلاله تنفيذ أجندة أسياده في إيران. و جاء إجماع الدول العربية اعتبار حزب الله منظمة إرهابية،مدعوما بردة فعل شعبية مؤيدة للقرار ،من منطلق أن الشعوب أصبحت على دراية كاملة بإرهاب حزب الله الذي تدخل في شؤون الدول العربية وتحديدا في والعراق واليمن وسورية وبعض الدول الخليجية ، وعطل مصالح لبنان. يعتقد حسن نصرالله بغبائه أن أعماله الإرهابية ومخططاته العبثية لنشر الفوضى في بلدان عربية ستنطلي على الشعوب العربية، وهو لا يدرك أنها أصبحت أكثر وعيا منه، وتتابع خطبه وتصريحاته بتهكم واشمئزاز، لأنه وضع نفسه رهينة في أيدي الإيرانيين، يأتمر بأمرهم، وينفذ مخططاتهم، متخليا عن قيم الرجولة والعروبة، التي تستوجب الدخول إلى دائرة الإجماع العربي، ورص الصفوف لمواجهة التحديات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يتاجر بها لتمرير مخططاته الإرهابية،رغم أنه يعلم أنه شخص فاقد الثقة والمصداقية. ويرى كثير من المحللين والمراقبين أن نصر الله الذي يلبس عباءة إيرانية متخليا عن عروبته دخل في دائرة «الشذوذ» منذ سنوات، وخاصة بعد تماديه في استعداء العرب والمسلمين بتدخلاته السافرة في الدول العربية محرضا على زرع الفتنة الطائفية، وتنفيذ الأعمال الإرهابية، والتخطيط لكل ما من شأنه التأثير على أمن وسلامة الشعوب العربية التي تنادي اليوم وأكثر من أي وقت مضى بفرض عقوبات أممية وعزل حزب الله ليسلم العالم من شرور أعماله الخبيثة والدنيئة.