برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تعقد رابطة العالم الإسلامي المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب خلال الفترة 3 - 6 جمادى الأولى المقبل في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الرابطة في مكةالمكرمة. وسيفتتح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة. أعلن ذلك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مشيرا إلى أن الرابطة اختارت موضوع مكافحة الإرهاب استشعارا منها بالأحداث الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم حاليا جراء الأعمال الإرهابية التي تحاول تشويه صورة الإسلام أمام الآخرين. وأكد الدكتور التركي أن مواجهة الإرهاب ضرورة شرعية ومطلب إسلامي، موضحا أن الجماعات الإرهابية والداعمين لها ومن يكفر المجتمع ويستبيح الدماء المعصومة هم جماعات ضالة لا تسير وفق الإسلام الصحيح. وأضاف: على المجتمع الدولي مواجهة الجهات التي تدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتدعم الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة، وتحرض على إثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات المسلمة، وعلى علماء الأمة ومفكريها التصدي لهذه التيارات ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه. وبين أن الرابطة وجهت الدعوة للعديد من العلماء والمفكرين وأستاذة الجامعات ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر ومناقشة موضوعه من خلال بحوث وأوراق عمل تعالج محاوره. وأوضح أن المؤتمر يناقش أربعة محاور أساسية هي: المحور الأول (المفهوم) ويتضمن تعريف الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية، تعريف الإرهاب في المنظور الدولي، استخدام الدين مظلة للإرهاب. المحور الثاني (الأسباب الدينية للإرهاب) ويتناول الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها، التعصب المذهبي والتحزب الطائفي، والخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية. المحور الثالث (الأسباب الاجتماعية والاقتصادية)، وذلك عبر المشكلات الاجتماعية، ضعف التشريعات والقوانين في التعامل مع المستجدات، وضعف مؤسسات المجتمع المدني. أما المحور الرابع (الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية) فيتضمن ضعف المناهج التعليمية، ضعف وسائل الإعلام في التوعية، والتطرف العلماني والليبرالي. ويناقش المحور الخامس (الإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية) التحيز غير العادل في قضايا المسلمين، إثارة الطائفية والفتن بين أقطار العالم الإسلامي، واستغلال الإرهاب لمصالح إقليمية وعالمية وطائفية. وأخيرا المحور السادس (آثار الإرهاب) الذي يتناول موضوعات عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين في مناهج التعليم والإعلام، كثرة الفتن والولوغ في الدماء المعصومة، وضعف الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية.