ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام أمس بعد ارتفاعها 15 % الأسبوع الماضي مع وجود بعض المؤشرات إلى احتمال تحسن السوق. فيما قفزت تعاقدات برنت نحو نصف دولار أو 1.2 % عن مستواها عند الإغلاق السابق إلى 35.51 دولار، في حين قيدت آسيا مشترياتها من النفط الإيراني. بينما صعدت تعاقدات خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 16 سنتا إلى 32.94 دولار للبرميل بعد ارتفاعها أكثر من 15% خلال الأسبوع السابق . وقال محللون: «إن العلامات الأولى تشير إلى بدء تحسن التوقعات بعد تراجع استمر 20 شهرا هبطت خلالها الأسعار 70 %». في الوقت الذي استقرت فيه واردات آسيا من النفط الإيراني في يناير الماضي مقارنة مع العام الماضي مع قيام معظم كبار المشترين للخام بتقييد مشترياتهم قبل رفع العقوبات الشهر الماضي في إطار اتفاق حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وأظهرت بيانات حكومية ومعلومات تتبع السفن أن واردات أكبر أربع مشترين للنفط الإيراني الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية بلغت 981 ألف برميل يوميا من الخام في يناير الماضي بانخفاض قدره 0.1 % عن العام الماضي. وجاءت تلك الواردات منخفضة عن متوسط مشتريات 2015 البالغ أعلى قليلا من مليون برميل يوميا. من ناحيتها قالت شركة جينيل انرجي إنها تتوقع تجنيب مخصصات تقارب المليار دولار لتغطية انخفاض قيمة حقلها النفطي (طق طق) بإقليم كردستان العراق في 2015. وعزت ذلك إلى انخفاض تقديرات الاحتياطيات القابلة للاستخراج هناك وهبوط أسعار النفط. في الوقت الذي خسرت أسهم الشركة نحو ربع قيمتها في التعاملات الصباحية في بورصة لندن. وقالت شركة إنتاج النفط بعد إجراء مراجعة: «إن تقديراتها تشير إلى أن احتياطيات النفط المؤكدة والمحتملة في حقل (طق طق) بلغت 356 مليون برميل حتى نهاية ديسمبر 2015، انخفاضا من التقديرات السابقة البالغة 683 مليون برميل في 30 يونيو 2011. وتأتي هذه الأنباء بعدما قالت جينيل انرجي في وقت سابق هذا الشهر: «إنها ستستأنف أعمال الحفر في حقل (طق طق) خلال الأسابيع القادمة؛ لتعزيز الإنتاج رغم هبوط أسعار النفط نحو 40 % على مدى السنة الأخيرة لتصل إلى نحو 30 دولارا للبرميل».