كما للإنسان حاجة للفنادق، فللحيوانات أيضا حاجة لها، وكما يفضل المستثمرون التنافس في إيواء الانسان والاستثمار في هذا الجانب، فكثير من المستثمرين يفضلون إيواء الحيوان وتقديم كافة الخدمات المريحة له، ويستقطبون هواة الحيوان وتربيته، وخصوصا من الطبقات المخملية التي تدفع مقابلا جيدا، فهي تجارة مربحة أيضا. ففي المدن المختلفة الكثير من الفنادق التي تؤوي الحيوانات الأليفة، وتنافس الخدمات وتنوعها أصبح سمة هذه الفنادق، فغالبية العيادات البيطرية «5 نجوم»، تقدم خدمة الفندقة للهواة، فعند سفر مربي الحيوان لن يجد صعوبة في إيجاد مكان مناسب يقدم الخدمة الكافية للحيوان. فقد كانت في السابق مشكلة السفر تشكل عائقا لكثير من الهواة، فمنهم من يعتزل تربية الحيوان لكثرة السفر، خاصة أن مطارات العالم لها اشتراطات مختلفة في استقبال الحيوانات المنزلية، إضافة إلى أن معظم الفنادق العالمية لا تسمح بدخول الحيوانات، ومن هنا بدأت فندقة الحيوانات التي انتشرت بشكل ملحوظ وبشكل رسمي، ومنهم متطوعون يعرضون خدماتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستقبال الحيوانات الأليفة وخصوصا الكلاب والقطط. وكشفت جولة «عكاظ الشباب» على عدد من الفنادق الشهيرة، مدى العناية التي يحظى بها الحيوانات في فنادق تصنف ب«5 نجوم»، ولكن بطريقة خاصة تتناسب مع القطط والكلاب، فليس كل حيوان أليف مقبولا في الفندق، حيث أشار جهاد محمد مسؤول أحد أشهر فنادق الحيوانات في جدة إلى أن فندقه يستقبل فقط الحيوانات التي لديها أوراق تثبت حصولها على التطعيمات الطبية وخلوها من الأمراض، وعليه يقوم طبيب الفندق بالكشف على «الضيف» قبل استلام غرفته الفندقية. ويقول جهاد «بعض الحيوانات تكون حاملة لفايروسات خطيرة قد تعرض الحيوانات الأخرى للخطر»، أما الخدمات التي يقدمونها فهي عبارة عن حجرة صغيرة تتناسب وحجم الحيوان ونوعه وتقديم الغذاء له وتنظيفه بشكل دوري. وأشار جهاد إلى أن بعض الزبائن لهم طلبات غريبة، فعلى سبيل المثال هناك من يطلب غرفة مخصصة لحيوانه دون مشاركة حيوان آخر من نفس النوع والفصيلة، وهناك من يقوم بالاتصال عبر الفيديو والاطمئنان على حيوانه الأليف، وبعضهم يحضر حيوانات غريبة جدا يصعب التعامل معها لذلك خصصت الفندق للقطط والكلاب فقط، إلى أن يتم توفير ضيافة خاصة للحيوانات الغريبة.