لا يلبي المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية في القريات بدر المدهرش، حاجات المرضى وذويهم، الباحثين عن المعلومات الدقيقة التي تقودهم للحصول على العلاج، والطرق المثلى والمختصرة في الوصول إلى المرافق الصحية التي يجدون فيها ما ينهي آلامهم ويضمد جراحهم. ويشكو المراجعون والمرضى ومعهم الإعلاميون من العزلة التي يعيشها المدهرش، وتواريه عن الأنظار، فلا يظهر إلا من خلال الزيارات الرسمية التي يجريها مدير الشؤون الصحية في القريات جمال فهد العفيصان، وينتقي المناسبات التي يشارك فيها، ويحاول الابتعاد قدر الإمكان عن الإعلاميين. ويبدو أن المدهرش لا يدرك جيدا المهمة التي جاء من أجلها، وهو يشغل موقعا حيويا في دائرة خدمية تهم جميع شرائح المجتمع، فالمراجع والإعلامي يتطلعان أن يضعهما المدهرش في تصور دائم حول القضايا والأحداث التي تشهدها صحة المحافظة وألا يتركها في متناول وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبث الغث والسمين، وتضلل المتابع أكثر من أن ترشده. كما أننا في «عكاظ» تواصلنا مع المتحدث الرسمي لصحة القريات بدر المدهرش للرد على عدد من الاستفسارات إلا أنه لم يجب، على الرغم من منحه الوقت الكافي للإجابة، ما يحتم عليه أن يغير من منهجيته، ويقترب من المرضى والمراجعين، ويرد على استفساراتهم، فهم في أمس الحاجة للتوجيه والإرشاد، للوصول إلى العلاج بأقصر الطرق ودون تعقيد. * محرر عكاظ في القريات