في 26 أكتوبر المنصرم.. أي قبل يوم واحد من إقفال باب الترشيح لرئاسة الفيفا دفع الاتحاد الأوروبي بأمينه العام جاني إينفانتينو في خطوة احتياطية للإبقاء على مرشح أوروبي للرئاسة. كانت الأجراس وقتها تقرع لميشيل بلاتيني والأخير يصارع لجنة الأخلاق لإبقاء اسمه نظيفا ولكن دون جدوى. المحامي الأصلع الذي عمل في ظل الديك الفرنسي، كان يحلم فقط بأن ينتقل رئيسه لخلافة بلاتر ليحزم حقائبه ويرحل وراءه، إلا أن الرياح جاءته بأكثر مما يشتهي. .. .. وفي قاعة هالنشتاديون الشهيرة في زيورخ كان المشهد تراجيديا. تحالفات الأمس بدت أوهى من «خيوط العنكبوت» قائمة سلمان تتآكل. حياتو يبتلع وعوده وينشغل بترتيبات الحفل ** ابن الحسين يمتطي صهوة العناد العربي ويحتفظ بقائمته ليدسها في جيب الأوروبي ليرد الصفعة القديمة. .. .. يعتدل حياتو في جلسته يعلن بصوت فخيم فوز المحامي السويسري بفارق 27 صوتا في الجولة الثانية هي «حسابيا» القائمة الأردنية «المجيرة» لحسابه. العرب خارج اللعبة بأيديهم لا بيد أحد .. وصهرهم هو من أعلن رئيسا. الأصلع الفائز رمى بابتسامة حالمة وقال في زهو المنتصر: تحدثنا كثيرا عن الاعتقالات والشرطة ويجب أن نتحدث الآن عما هو أهم. أريد أن أعيد كرة القدم للفيفا. طوى الرجل أوراقه. عانق سلمان وابن الحسين بحرارة. وغادر إلى مكتبه الجديد.