قدم معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار لزواره عبر أحد الأركان عربة محلية الصنع لتطهير أسلحة الدمار الشامل، تعد من أهم المعدات العسكرية في مواقع ومناطق القتال، وتأتي كمرحلة ثانية بعد أي هجوم عسكري يحتمل استخدام مثل هذه الأسلحة فيه. وتعد العربة المعروضة بمثابة محطة متكاملة لأداء مهام التطهير من عوامل أسلحة التدمير الشامل بطريقة ترددية تبدأ بمرحلة إزالة الشوائب والأتربة بضخ المياه بقوة عالية، ثم الانتقال إلى مرحلة رش مادة التطهير على جسم العربة لتتفاعل مع المواد الملوثة، وبالتالي إذابتها، ثم مرحلة الشطف بالماء الحار وبقوة عالية لإزالة التلوث المذاب مع الدعم الخاص بالتعامل مع المناطق الوعرة والأسطح من خلال مضخات يدوية مكملة للمحطة. العربة التي تحلق حولها الزوار لا تكتفي فقط بتطهير المواقع من آثار هذه الأسلحة، بل تجاوز ذلك إلى تطهير الأشخاص عن طريق النفخ عبر 6 «مراوش» ملحقة بها، ومجهزة بالأدوات اللازمة للوقاية قبل نقل المصاب للمستشفى. وفي الطرق والممرات المستهدفة تخترق العربة بإطاراتها الضخمة وهيكلها المرتفع تضاريس الأرض بمرشات مثبتة في مقدمتها تمتد لمسافة أربعة أمتار، ويخرج منها ماء مخلوط بمادة للتطهير أشبه ب«الكلور» في مكوناته الشكلية، ويعمل سائق العربة على «نفث» الماء. من جهة أخرى، دعا عدد من المتحدثين في ندوة عقدت في إطار البرنامج العلمي ضمن فعاليات معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار في الرياض بعنوان «الإجراءات المالية لدعم التصنيع المحلي» لإيجاد نظام خاص بالمشتريات، يتواءم مع فكرة توطين صناعة قطع الغيار ويسهم في تسهيل إجراءاتها. وطالب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس فريق عمل متابعة تنفيذ نظام المنافسات والمشتريات الحكومية بالمجلس الدكتور عبدالرحمن الزامل بأن يكون من ضمن لجنة المشتريات الحكومية مندوب من وزارة المالية. مشددا على ضرورة التزام الجهات الحكومية في العقود والمناقصات المتعلقة بالمشاريع الحكومية على تفضيل المنتج الوطني. وكشف نائب أمين عام صندوق الاستثمارات العامة الدكتور عبدالحميد الخليفة أن هناك إعادة لدراسة نظام المشتريات الحكومية.