صب عدد من أهالي ثول جام غضبهم على أمانة جدة، وهم يرون عمال النظافة التابعين لها يتخلصون من النفايات في المنازل التاريخية في المركز باستمرار، ما حولها إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات. واستغرب الأهالي ما اعتبروه صمت الأمانة على تجاوزات العمال. مشيرين إلى أنهم كانوا ينتظرون تحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها الأمانة وهيئة السياحة والتراث الوطني للاهتمام بتلك المواقع والتعهد بصيانتها ورعايتها بدلا من تحويلها إلى مرادم للمخلفات. وبين نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بثول محمد عبدالمطلب الجحدلي أن بلدية ثول تستفز الأهالي بتخلصها من النفايات في المنازل التاريخية. مشيرا إلى أنها لا تكترث لشكاوى الأهالي المتكررة، بإيقاف تلك التجاوزات. وقال الجحدلي: «تجاهلت الأمانة شكاوانا المتواصلة، وسمحت بإنشاء مباني جوار المنازل التاريخية. ولم تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، بل حولت المواقع التراثية إلى مرادم للمخلفات، وأصبحت سكنا للكلاب والقطط والحيوانات الضالة». مشددا على ضرورة الاهتمام بالمنطقة الأثرية والاستفادة منها في تنمية اقتصاد ثول وحفاظا على تاريخ المنطقة. وأكد أن تجاهل بلدية ثول لمطالبهم الأساسية، أدخلهم حالة من اليأس وباتوا لا يتقدمون بشكاواهم لها. لافتا إلى أن البلدية لا تكترث لهم ولا تنظر في حاجاتهم. وأشار خالد الجحدلي إلى أن البيروقراطية تطغى على العمل في بلدية ثول التي تطلب منهم رفع بلاغ ومن ثم النظر فيه، ويمضى الوقت دون حدوث أي تغير -على حد قوله. مستغربا تجاهل أمانة جدة للتجاوزات التي يرتكبها عمال النظافة بتخلصهم من النفايات في المواقع التاريخية في ثول. في المقابل، أكد مدير المركز الإعلامي في أمانة محافظة جدة سامي الغامدي أنه في حال ثبوت ارتكاب عمال النظافة مخالفة فإن هناك إجراءات نظامية وعقوبات تنتظرهم، بحسب نوع المخالفة وفق العقد المبرم مع المقاولين. ووعد بالتحقيق في شكاوى أهالي ثول حول تخلص عمال النظافة من المخلفات في المنازل التاريخية. متوعدا المخالفين بعقوبات صارمة في حال ثبت ارتكابهم تلك التجاوزات.