مع انعقاد الانتخابات التشريعية في البرلمان والتي تخضع لإرادة ولي الفقيه والتي يتم من خلالها تزويرها حسب مقاس عباءة المرشد، قال الخبير في الشؤون الإيرانية صافي الياسري: «إن آية الله خميني حين أسس ما يسمى بولاية الفقيه في إيران، ومنذ اليوم الأول لإعلانها خابت آمال الشعب الإيراني في قيام جمهورية تعتنق التعددية وتقوم على أسس الديمقراطية وتكافؤ الفرص والعدالة والمساواة و الحرية .. فأسقط في يده لتتوالى النكبات مع قيام النظام الثيوقراطي الذي استلب من الإنسان الإيراني كل شي وأسقط نجمه العالي (الحرية) ووضع كل شيء في يد الولي الفقيه الذي أسماه المرشد الأعلى الذي وظيفته المشرعنة أن يكون وليا ومرشدا للشعب القاصر الذي لاخيار له في شيء ولا رأي له فوق أو دون أو مع رأي الولي الفقيه». وأوضح الياسري أنه وإيغالا في سلب الإرادة والتزوير ابتكر النظام لعبة الانتخابات وصناديق الاقتراع التي تملأ في كل دورة بالأوراق المليونية المزورة ، وفضلا على تزوير الأوراق الانتخابية ، هناك فصل في اللعبة يبدأ قبل أن تبدأ، هو أن يختار الولي الفقيه بنفسه أو عبر أزلام عصابته أسماء المرشحين للعبة وعلى وفق القوانين التي وضعها غير القابلة للتغيير أو التعديل ولاحتى المناقشة، وتابع قائلا «هذا ما يجري قبل بداية ماراثون التزوير والنفاق الكوميتراجيدي المضحك المبكي ، أما أثناء إجراء الانتخابات، فإن أزلام النظام يخرجون الناس من بيوتهم سوقا إلى صناديق الاقتراع ويسلمونهم الأوراق التي يجب وضعها في الصناديق، لابل الأمر الأكثر إجراما بحق إرادة وخيار الشعب الإيراني ،هو سوق السجناء إلى صناديق الاقتراع بعد إدخالهم دورة إجبارية حول كيفية ومتى ومن يختارون ويكتبون اسمه في أوراقهم لا بل حسبما عرفنا فإنهم يسلمونهم أوراقا كتبت فيها الأسماء المطلوبة. وأكد أن الانتخابات في إيران هي الكذبة الكبرى ،وهذه هي الانتخابات في جوهرها ،فهي ،لعبة مرسومة ومحسومة النتائج مسبقا ،وهي لم تشرعن إلا لمنح النظام ورموزه وسياساته ووجوده صكا ووثيقة تفويض شعبية مضافة لوثيقة التفويض التي يحملها الولي الفقيه وهي لن تأتي إلا بمن يريدهم وعلى هذا يمكننا قراءة صفحة المستقبل وقال: «نجزم أن خطا ولو فرعيا من خطوط سياسات النظام المستقبلية لن ينحرف عن سياقات وأسس وركائز ولاية الفقيه التي سيرها على إرادته مؤسسها الأول خميني .