كشف الخبير النفطي المهندس عثمان الخويطر أن خفض إنتاج النفط 5 % سيؤدي إلى عودة سعر البرميل إلى 100 دولار، لأن معظم الاستثمارات متوقفة لاكتشاف وتطوير حقول جديدة. وأوصى الخويطر بالاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية المتجددة التي تنخفض تكاليفها سنويا. مضيفا: نحتاج إلى 20-25 سنة لتدريب وتخريج مهندس طاقة ذرية مواطنين. مؤكدا أن الطاقة الشمسية ستنقذ العالم من نقص حاد متوقع في مصادر الطاقة الرخيصة. ويرى الخويطر أن هبوط أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل يدل على أن خلف هذا الانخفاض والتراجع دوافع جيوسياسية، وليس بسبب منافسة النفط الصخري والرملي والبحري، نافيا ما تدعيه وسائل الإعلام الغربية بأن الخفض بهدف المحافظة على الحصص السوقية، كونه لا يتناغم مع المنطق، والمنتجون يخسرون أكثر من 70 % من الدخل في سبيل ذلك الهدف. فهو غير منطقي، فالعالم ينتج 95-97 مليون برميل يوميا من النفط حاليا بفائض اثنين مليون برميل، وهذه الخسارة توزع على كل الدول المنتجة للنفط وليس على دولة بذاتها. وكشف الخويطر أن ما تبقى من الاحتياطي النفطي من نوع التقليدي الرخيص لا يزيد على تريليون برميل. أما الاحتياطي الذي يشمل جميع أنواع النفوط المعروفة في مناطق العالم فقد يزيد على 4 تريليونات، من التقليدي وغير التقليدي. ويبلغ إنتاج النفط التقليدي ما يقارب حاليا 90 % من الإنتاج العالمي. وقال: إن ظهور النفط الصخري ليس بسبب التكنولوجيا المستخدمة في التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي بل إن مستوى أسعار النفط أواخر العقد الماضي هي من فتح المجال لظهور النفط الصخري وغيره من غير التقليدي. فمعدل تكلفة الإنتاج في أمريكا من 50-80 دولارا للبرميل، مع وجود مناطق صغيرة تنخفض فيها التكلفة إلى ما دون 40 دولارا للبرميل. ولا يمكن إنتاج النفط الصخري خارج أمريكا بأقل من 120 دولارا في الوقت الحاضر لظروف تتعلق بالجيلوجيا والأمور اللوجستية. ولذلك فليس من المتوقع أن تستطيع أي دولة أخرى إنتاج النفط الصخري بسبب ارتفاع التكلفة حتى تصل الأسعار إلى ذلك المستوى. وعن ظهور إنتاج النفط الصخري، ذكر الخويطر أن المسؤولين السعوديين لم يتحدثوا في الماضي عن أي تذمر من إنتاجه. وهذا يعني أن إنتاج الصخري لم يكن في يوم ما مزعجا بالنسبة للمملكة. ولولا إنتاج النفط الصخري والرملي الكندي لكان إنتاجنا اليوم قد بلغ من 12 إلى 13 مليون برميل، وهو أمر لا يخدم مصالحنا ولا مستقبل أجيالنا.