يضيق أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري ذرعا بالنقد البناء، على الرغم من أن الموقع الذي يشغله يحتم عليه أن يتحلى بصدر رحب، لكل ما يقدمه رجال الإعلام والمواطنون من ملاحظات تهدف للصالح العام، وتلافي القصور إن وجد. إذ اصبح العمري يتعاطى مع وسائل الإعلام المختلفة بطريقة غير مناسبة لمكانة الأمين ومدى أهمية وظيفته، وبات «يشخصن» أي انتقاد حتى لو كان واقعيا ويلامس مشكلة ما في المنطقة، وكأنه معصوم عن الخطأ أو الجهة الحكومية التي يتولى أمورها خالية من أي عيب أو قصور. وليته اكتفى بذلك، بل اعتمد على متحدث إعلامي لا يتحدث ويرفض الرد على الإعلاميين. وحتى في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، ظلت سياسة الأمين تجاه النقد الهادف هي «الحظر» ولا غيره، ولا يستمع سوى للثناء والإشادات، على الرغم من أنها تأتي لمهام ومشاريع هي من صميم عمله. ومن باب الإنصاف، حين تولى العمري أمانة تبوك حقق بعض الإنجازات أشاد بها الإعلاميون، إلا أن تلك النجاحات لم تستمر طويلا، وحصل بعض الترهل في كثير من المشاريع التي لم تر النور حتى الآن، على الرغم من الوعود المتكررة بإنجازها، منها مشروع جسور المشاة الذي وعد به كثيرا ومضت أعوام على إعلانه، فضلا عن تعثر تنفيذ كثير من الطرق الداخلية في تبوك وتسببها في إغلاق العديد من الشوارع، ما أربك عملية السير، إضافة إلى العيوب الفنية التي صاحبت تنفيذ الميادين (الدوارات) في الوجه وتيماء وتبوك، وتحولها إلى ساحات للحوادث. وليست ببعيد عنا قضية المواطنين الذين يسكنون في «المزارع» بعد أن رفضت الأمانة تزويد مساكنهم بالكهرباء بحجة عدم نظاميتها، فيما وافقت على إيصال التيار لقاعة أفراح في المخطط ذاته، يملكها أحد رجال الأعمال في المنطقة، ما أثار حفيظة كثير من المواطنين بدعوى تباين الأمانة الواضح خلال تعاملها معهم. * محرر عكاظ في تبوك