افتتحت أمانة الطائف مشروعا ب 113 مليون ريال قبل أن يبدأ العمل فيه، ومؤجل تنفيذه منذ نحو عامين ونصف العام. وأظهرت لوحة وضعتها الأمانة بعناية فائقة ومكونة من حجر الجرانيت ومكتوبة بأنواع من الخطوط المزخرفة والمؤطرة بإطار ذهبي، أنه «تم افتتاح مشروع جسر ميدان الدلال الأحد الماضي (12/5/1437)»، غير أن الواقع على الأرض لا يشير من قريب أو بعيد إلى أي أعمال للمشروع، ناهيك عن الانتهاء من تنفيذه. وكانت أمانة الطائف قبل أكثر من سنتين (928 يوما) أعلنت في بيان البدء في تنفيذ ثلاثة مشاريع جسور وأنفاق في آن واحد تشمل شبرا والمطار والدلال، لكنه تم إرجاء مشروعي الدلال وشبرا (الضيافة) وقتها تفاديا لأي ارتباكات مرورية، والبدء فقط في جسر ونفق المطار (نفق الأمير منصور) الذي لايزال العمل فيه مستمرا. وفيما رصدت «عكاظ» استمرار الحركة المرورية في موقع المشروع بشكل طبيعي، دون أي حفريات أو معدات تنبئ عن اقتراب التنفيذ، طلبت من الأمانة التعليق حول افتتاح مشروع قبل البداية في تنفيذه، لكن الأمانة سارعت بالتأكيد على أن هناك خطأ معينا، ملقية باللوم على عمال حرروا اللوحة. وبين المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم ل «عكاظ» أن الأمر ليس سوى خطأ، «والجسر ضمن المشاريع التي وضع لها حجر الأساس»، لكنه لم يعلق على كيفية استبدال كلمة «افتتاح» بدلا من عبارة «وضع حجر أساس». ويعتبر مشروع جسر الدلال من المشاريع التنموية، ويهدف إلى تحرير الحركة المرورية على طريق المطار وتسهيل نقل الحركة المرورية من شارع الجيش إلى طريق وادي وج.