شهدت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة أمس (الاثنين) إقبالا كبيرا من جانب الناخبين، الذين اكتظت بهم مواقف السيارات لدرجة استدعاء دوريات المرور. وشهدت الأجواء الكثير من الجدل والاعتراضات حول استغلال بعض المجهولين للمرشحين بطلب مبالغ مقابل الأصوات، فيما حصلت المرشحة الوحيدة الدكتورة نجاة كرامي على ثلاثة أصوات نسائية فقط. واطلعت «عكاظ» على رسالة من أحد الهواتف يطلب من مرشح دفع مبلغ 30 ألف ريال مقابل 60 صوتا، فيما شهدت الانتخابات اعتراض بعض المرشحين على وضع لوحات بأسماء آخرين في ساحات الفندق المخصص لاستقبال الناخبين، ما اعتبروه مخالفة صريحة للأنظمة والتعليمات. وكانت اللجنة الإشرافية رفضت قبول عدد من الناخبين بحكم عدم وجودهم ضمن قائمة 2016 وعدم وجود أسمائهم في القائمة المعتمدة التى يبلغ تعدادها 8146 ناخبا وتم الإعلان عنها عبر الموقع الرسمي في الغرفة التجارية. وفوجئت المرشحة الوحيدة الدكتورة نجاة كرامي بضعف الإقبال من سيدات الأعمال، فيما رفضت اللجنة بعض سيدات الأعمال اللاتي حضرن للتصويت بعدم قبول أصواتهن كونهن لم يجددن بعد نصف 2014، أما فئة الرجال فما زالت ثقافة عدم انتخاب المرأة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية عاملا قويا لعدم تصويتهم لها. يقول أحد الناخبين مرزوق الحربي: من خلال القراءة الأولى للانتخابات اتضح وجود قائمة قوية من المرشحين لدخول مجلس غرفة المدينة، وتشكيل مجموعة معروفة سبق أن دخلت في عدة مجالس سواء في المجلس البلدي أو مجلس غرفة المدينة، خاصة أن عددا كبيرا من الناخبين منحوهم أصواتهم. من جهة أخرى أكد نائب رئيس الغرفة التجارية السابق ورئيس المجلس التنفيذي عبدالله اليوسف أن الغرفة تشهد أول إقبال بهذا الشكل. وقال: من خلال عدد المرشحين الذي بلغ 27 يتضح مدى الإقبال على الغرفة، وهي عملية صحية جيدة ستساهم في رفع التنافس والعمل لدى المرشحين، مضيفا أن عدد مرشحي الدورة السابقة كان 17 مرشحا فقط، عكس الدورة الحالية حيث وصل العدد في البداية إلى 37 مرشحا وانسحب سبعة أعضاء. بينما أوضح مشرف الانتخابات يحيى العزام ل«عكاظ» حول وجود اعتراض من قبل بعض المرشحين لوجود عمليات استغلال قال: على المرشح التقدم بشكل رسمي، إذ لم يصل اعتراض رسمي بذلك من أي مرشح عن وجود شراء للأصوات، سمعنا عن ذلك لكن لا يوجد شيء رسمي، ويحتاج في حالة التقدم بشكوى إلى وجود أدلة وبراهين لتقديمها إلى الجهات المعنية لإثبات ذلك، مضيفا: اعتمدت القائمة للناخبين لعام 2016، ولم تكن مجاملات، وأخذت عملية الاقتراع بتصويت سري.