أكد الرئيس التنفيذي في شركة صدارة للكيميائيات زياد اللبان افتتاح أول مصانع الشركة منذ شهرين والخاصة بتصنيع «البولي إيثيلين» بطاقة إنتاجية 350 ألف طن، مبينا أن نوعية هذه المنتجات تختلف تماما عن المنتوجات في صناعة البتروكيماويات، حيث تعد المرة الأولى التي تنتج بالمملكة. وأضاف اللبان أن الإنتاج يتم عبر تكسير السوائل بخلاف المنتوجات الأخرى الموجودة بالسوق التي تنتج من الغاز، مشيرا إلى أن الشهر القادم سيشهد تشغيل معمل تكسير « الإيثلين « فيما سيتم تشغيل معمل أو معملين شهريا خلال الفترة القادمة، مضيفا، أن جميع المصانع البالغة 26 مصنعا سيتم تشغيلها في نهاية 2016، لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية ستبلغ 3 ملايين طن سنويا مع اكتمال منظومة المعامل في نهاية العام. وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي لم تؤثر مطلقا على الخطة الزمنية للتشغيل، مرجعا ذلك لنوعية التقنية المستخدمة في «صدارة» والتي تعتمد على تكسير الغاز والزيت، لافتا إلى أن «صدارة» ستتحول للزيت بمجرد تراجع أسعاره، فيما سيتم التحول لتكسير «الإثيلين « بمجرد ارتفاع أسعار الزيت، نافيا في الوقت نفسه تأثر الشركة بانعكاسات الارتفاعات الحاصلة في قيمة الغاز. وأشار إلى أن النمو في صناعة البتروكيماويات يقدر بأضعاف النمو في البترول، لافتا إلى أن معدلات النمو في البتروكيماويات تبلغ 5 %، مشيرا إلى أن مجمع صدارة للكيميائيات يعد الأول من نوعه في المملكة وفي منطقة الخليج العربي يقوم بتكسير النافثا، ويقوم بإنشاء 26 مصنعا ذات مستوى عالمي في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، من بينها 14 مصنعا تقدم منتجات يتم تصنيعها لأول مرة في المملكة لإنتاج البولي يوريثان (الأيزوسيانات والبوليولز)، حيث يبلغ حجم استثمارات المشروع الإجمالية نحو 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار أمريكي)، وسيساعد هذا التوجه في إيجاد صناعات ومنتجات كيميائية متخصصة وجديدة في المملكة، وكذلك تمكين قطاع الصناعات الكيميائية السعودية من الانطلاق لتجاوز نطاق المنتجات الموجودة حاليا. كما يساعد ذلك في خلق منتجات وسيطة جديدة، تعمل بدورها على خلق العديد من الفرص الجديدة في مجال الصناعات التحويلية.