أعلنت شركة «الهيدروجين بيروكسايد» السعودية، وهي مشروع مشترك جديد بين شركة صدارة للكيماويات (صدارة) ومجموعة سولفاي (سولفاي) أمس، بدء الأعمال الإنشائية لتشييد أحد أكبر مصانع الهيدروجين بيروكسايد في العالم. وسيتم إنشاء المصنع، الذي سيكون الأول من نوعه، في مرافق مجمع «صدارة» للكيماويات الذي يجري إنشاؤه حالياً في مدينة الجبيل الصناعية الثانية. وأوضحت «صدارة» أن المصنع الذي يتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2015، سيوفر وفقاً للجدول الزمني له المواد الخام الأولية كلقيم لمصانعها، فيما ستتجاوز طاقته الإنتاجية 300 ألف طن متري سنوياً، وسيعزز موقع «سولفاي» العالمي كشركة رائدة في مجال تقنيات إنتاج «الهيدروجين بيروكسايد» وتسويقه. وتهدف «صدارة» من هذا المشروع إلى استخدام إنتاج المصنع من مادة الهيدروجين بيروكسايد كلقيم خام لمصنع البروبلين أوكسايد الذي يتم تشييده في مجمعها، ليكون داعماً لوحدات إنتاج مشتقات «البروبلين أوكسايد» التي ستنتج «البوليولز» و«البروبلين جليكول». ويُعد هذا المشروع الثالث من نوعه ضمن المشاريع المشتركة الكبرى لإنتاج «الهيدروجين بيروكسايد» التابعة ل «سولفاي»، بعد أن قامت الشركة بإنشاء مصنعها المماثل في مدينة أنتورب في بلجيكا، بالشراكة مع «داو كميكال كومباني» (داو)، و«باسف» بطاقة إنتاجية 230 ألف طن متري سنوياً، وكذلك مصنعها الذي قامت بتشييده في مدينة مابتا في تايلاند بالشراكة مع «داو» وبطاقة إنتاجية تبلغ 330 ألف طن متري سنوياً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة صدارة زياد اللبان في تصريح أمس: «إننا سعداء بالشراكة مع سولفاي، وهي شركة رائدة في إنتاج الهيدروجين بيروكسايد، من أجل تشييد مصنع عالمي المستوى، إذ سيكون لهذا المصنع الدور الأساسي في توفير اللقيم الخام لوحدات صدارة لإنتاج البروبلين أوكسايد ومشتقاته والبولي يوريثان، كما أن هذه الشراكة ستضمن لنا مصدراً ثابتاً وموثوقاً للمواد الخام الأساسية، بما يمكننا من دعم عملاء صدارة الذين يقومون بتصنيع منتجات تعتمد على مادة البولي يوريثان، وكذلك دعم سلسلة الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة». من جانبه، أشار رئيس وحدة أعمال الكيماويات الأساسية ل «سولفاي» بسكال جيوري، إلى أن «تقنية سولفاي لإنتاج الهيدروجين بيروكسايد، ستمكن هذه المصانع الكبيرة والفريدة من نوعها من تحقيق فوائدة كثيرة من حيث العائد على الاستثمار أو نفقات الإنتاج». يذكر أن شركة صدارة هي مشروع مشترك بين كل من شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، وشركة «داو كيميكال كومباني» (داو)، وتقوم صدارة حالياً ببناء أكبر مجمع صناعي على مستوى العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة، في مدينة الجبيل الصناعية الثانية في المنطقة الشرقية، ويتكون المجمع من 26 وحدة تصنيعية ذات مستوى عالمي، وسيكون له السبق في منطقة الشرق الأوسط في استخدام السوائل النفطية مثل «النافثا» كلقيم خام.