اعتبر عدد من خريجي الانتساب الحاصلين على مؤهلات نظرية في مجالات إدارة الخدمات الصحية، الخدمة الاجتماعية، علم الاجتماع وعلم النفس، الخطاب الموجه من وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية عبدالهادي بن أحمد المنصوري إلى وزارة الخدمة المدنية بمنع توظيفهم مجحفا في حقهم، خصوصا أن أغلبهم على رأس العمل في وزارة الصحة والتحقوا بالجامعات للدراسة بنظام الانتساب بهدف تطوير قدراتهم وكسب المزيد من المهارات والتدرج في السلم الوظيفي. ومنهم من حصلوا على رخص من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ورأى أحدهم أن قرار وزارة الصحة التي يعمل فيها نكسة للوراء. موضحا أنه وزملاءه سيتوجهون إلى ديوان المظالم في حال توقيع خطاب الصحة للخدمة المدنية. بينما حمل آخر وزارة الخدمة المدنية جزءا من المسؤولية، إذ إنها هي التي بادرت بالاستفسار عن توظيفهم في وزارة الصحة رغم أن النظام يجيز الدراسة بالانتساب في الجامعات السعودية. يأتي ذلك في وقت يرى خريجو الانتساب أن الصحة المدرسية في حاجة ماسة لتخصصاتهم، خصوصا تخصصي علمي النفس والاجتماع. ويحبسون أنفاسهم في انتظار المستجدات، إذ من المتوقع أن يتم اليوم تصدير خطاب وكيل وزارة الصحة (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) لوزارة الخدمة المدنية. وقد جاء في الخطاب أن «الصحة» ترى عدم شمول خريجي الانتساب الحاصلين على المؤهلات النظرية ضمن المتقدمين للوظائف الصحية التي سيتم طرحها في الثامن والعشرين من جمادى الأولى الحالي. منوهة بأهمية مخاطبة جميع الجهات التعليمية التي تقوم بتطبيق نظام الدراسة عن طريق الانتساب في التخصصات الطبية والطبية المساعدة بإيقاف مثل هذه الدراسة والتنسيق في ذلك مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لكونها تتطلب تطبيقا عمليا وسريريا. استفسار الخدمة المدنية يأتي خطاب وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية عبدالهادي بن أحمد المنصوري الذي أثار حفيظة خريجي الانتساب ردا على خطاب كان تلقاه من وكيل وزارة الخدمة المدنية للشؤون التنفيذية عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخنين «حصلت عكاظ على نسخة منه» وجاء فيه: «إشارة إلى خطابكم بتاريخ 23/4/1427 بخصوص دراسة لدى الوزارة حول قبول الحاصلين على المؤهلات النظرية بنظام الانتساب للوظائف الصحية. وحيث إن الوزارة بصدد الإعلان عن الوظائف الصحية بتاريخ 28/5/1437 للرجال والنساء، فإن إفادتكم بخطابكم المشار إليه لم توضح ما إذا كان خريجو التخصصات الصحية الذين حصلوا على مؤهلاتهم عن طريق الانتساب مقبولين للعمل في المجال الصحي أم لا؟. نأمل الإفادة على نحو عاجل بوجهة نظركم عن مدى مناسبة قبولهم».