عبر عدد من أبناء وذوي شهداء الوطن الذين استشهدوا دفاعا عن الدين والوطن في عدد من مناطق المملكة عن سعادتهم بالدعوة الكريمة التي تلقوها من وزارة الداخلية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتكريمهم في المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد الأمين بين فريقي الهلال والأهلي أمس، والتشرف بالسلام على ولي العهد في ذلك المحفل الكروي الكبير. «عكاظ» التقت عددا من أبناء وذوي الشهداء، إذ قال فيصل ابن الشهيد عبدالله بن صنات العتيبي الذي استشهد في الرياض عام 1424 «سعيد جدا بدعوة وتكريم ولي العهد لنا وهذه البادرة لا تستغرب من ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأكد العتيبي أن الدولة لم تقصر ووفرت لهم كل ما يحتاجونه. واكتفى الطفل ياسر بن عبدالمغني الثبيتي الذي قام بتنفيذ ركلة بداية المباراة بقوله: «شكرا بابا محمد بن نايف». وقال ابن عمه فيصل بن عبدالمحسن الثبيتي: «شكرا لوزارة الداخلية على كل ما قدمته لنا والفرحة لا تسعنا بهذه المناسبة». وقال والد الشهيد سعيد بن هادي آل عمران القحطاني الذي استشهد في رمضان عام 1435 في شرورة «تم استدعاؤنا من قبل الجهات المختصة لحضور مناسبة نهائي كأس ولي العهد وهذا شرف عظيم لنا ولكل أسر الشهداء وذويهم، وأكثر شيء أسعدنا هو السلام على ولي العهد ومقابلته». وأكد القحطاني أن الدولة لم تقصر معهم وتراعي أسر وذوي الشهداء وقامت بالتكفل بتذاكر السفر والسكن وكل شيء متعلق بأسر وأبناء الشهداء وهذا الشيء غير مستغرب على ولاة أمرنا. بينما قال ناصر بن محمد القحطاني عم الشهيد سعيد «شكرا لكل ولاة أمرنا وعلى رأسهم والدنا جميعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف». وقال القحطاني: «كلنا فداء الوطن سواء أبناؤنا الذين استشهدوا أو أبناؤنا الذين نقوم بتربيتهم للدفاع عن الوطن ومن اختاره الله من الشهداء فهو الرابح الأكبر». وقال هتان ابن الشهيد عوض المالكي الذي استشهد هذا العام في مدينة الطائف «أولا الحمد لله على كل شيء، ثانيا شكرا لولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، وحقيقة لم يقصروا معنا منذ استشهاد الوالد وحتى يومنا هذا. وبالنسبة لحضور النهائي وتكريمنا فهذا الشيء أسعد كل أبناء الشهداء وأسرهم». من جانبه قال أحد منسوبي وزارة الداخلية القائمين على هذا البرنامج «هذه المناسبة معنية بإحياء ذكرى الشهداء وتكريم أبنائهم في محفل كروي كبير، وسيحضر أكثر من 26 طفلا من أبناء الشهداء من منسوبي وزارة الداخلية والحرس الوطني في جميع أنحاء المملكة، وسيدخلون بالتزامن مع نزول لاعبي الفريقين وسيقوم أحد أبناء الشهداء بركل كرة بداية المباراة، وسينزلون مرة أخرى للسلام على راعي المباراة». وأكد أنه سيكون هنالك «تيفو» موحد لهذه المناسبة ومقاطع مرئية وصوتيات وستعرض صور الشهداء ولوحات إعلانية تحمل وسم الحملة «شهداؤنا فخر الوطن»، وأضاف: «هذا أقل شيء نقدمه لهذه الفئة الغالية علينا من أبناء زملاء لنا نالوا شرف الشهادة وما زالوا أحياء في قلوبنا».