أكدت أسر الشهداء أن مواساة سمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الدفاع، لها أبلغ الأثر في نفوسهم، ودليل ترابط القيادة مع أبناء المملكة، في السراء والضراء، وتعكس روح المجتمع الواحد في المملكة، وأن كلماتهما لها الأثر المعنوي الجيد في نفوس الجميع. وأوضحوا أن الزيارة جسدت مدى شعور القيادة بأبناء الوطن، وهذا الحب هو ديدن ولاة الأمر بفضل من الله، ثم بفضل الدعائم القوية التي تأسست عليها هذه البلاد المباركة. وعبر والد الشهيد سليمان المالكي عن تقديره البالغ بزيارة المواساة، وتقديم التعازي، والوقوف على احتياجات الأسرة، مشيرا إلى أن سموهما أكدا أن الشهيد ليس ابنهم وحدهم، بل أخ للجميع، ويكفي أنه فدى وطنه بأعز ما يملك. وقال المالكي: وجود سموهما بين أسر الشهداء أكد لنا مدى الحب والترابط بين القيادة والشعب. وأضاف شقيق الشهيد عبدالرحمن القحطاني، أنه سعيد بما سمعه من سمو ولي ولي العهد ووزير الدفاع، حيث أشادا ببسالة الشهيد وعزيمته للذود عن الوطن. وأوضح أن اللفتة الإنسانية غير المستغربة التي بادر بها سموهما بتقبيل رأس الطفل وائل ابن الشهيد، لها وقعها في نفس الطفل، الذي يدرك جيدا أن والده استشهد في ميدان الحق والبسالة، وأن والده شجاع عاش ومات مدافعا عن حياض الوطن، وتراب أراضيه، وستبقى كلماتهما للطفل لها رنين خاص في نفسه عندما يكبر. كما عبر حمود الحربي والد الشهيد محمد الحربي عن شكره وتقديره لولاة الأمر، مثمنا الحفاوة والاستقبال الكريم الذي قوبل به هو والحاضرين معه مساء أمس في أبها حيث التقى بسمو ولي ولي العهد، وبسمو وزير الدفاع، وبسمو أمير منطقة عسير، مضيفا: «إن كلمات ولي ولي العهد خففت من مصابي الجلل وكانت بلسما أزالت أحزاني على شهيد الوطن ابني محمد الحربي يرحمه الله، حيث كانت كلمات سموه نابعة من القلب، شعرت معها أنني أحد أبناء سموه، فشكرا لك سمو ولي ولي العهد، وشكرا للأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير على حفاوة الاستقبال وتسهيل لقائي بسموكم الكريم». وأضاف الحربي أنه تلقى التعازي في ابنه الشهيد محمد من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، ومن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ومن كافة الأمراء والمسؤولين ومشايخ القبائل، سائلا الله أن يتقبل ابنه الشهيد محمد وأن يجعل مواساتهم في موازين حسناتهم. وأوضح مدير مكتب الإفتاء بمنطقة عسير الشيخ الدكتور سعد بن سعيد الحجري ل(عكاظ) أن العريف سليمان بن علي المالكي الذي استشهد في سبيل الله أثناء تبادل لإطلاق النار بمركز الحصن بظهران الجنوب مصدر فخر لنا وللوطن وهو شهيد بإذن الله لأنه كان يدافع عن دينه ووطنه. وقال: «الحمد لله ما حدث فضل من الله وبركة أن يستشهد سليمان وهو يذود عن حمى الوطن وفي ثغر من ثغور وطننا الحبيب». وقدم الحجري تعازيه ومواساته لذوي الشهداء العريف سليمان بن علي بن يحيى المالكي والجندي عبدالرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني، والجندي أول محمد بن حمود الحربي والجندي أول متعب بن عبدالله الصيعري - رحمهم الله - داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ومغفرته ويتقبلهم من الشهداء. ونوه في حديثه ل(عكاظ) لذوي الشهداء بما قام به الشهداء من تضحية وإقدام في حماية حدود وطنهم وشجاعتهم في الذود عن الوطن ومقدراته، سائلاً الله تعالى أن يمن على وطننا بالأمن والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية (حفظه الله). وكانت أسرة الشهيد المالكي قد زارت فضيلة الشيخ سعد الحجري بمكتبه بأبها وقدم خلال استقباله لهم تعازيه الحارة.