شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة موسعة على دار الشروق المصرية للطباعة والنشر، التي لها حقوق نشر نتاج محفوظ الأدبي بشكل حصري، واتهامها بالعبث بتاريخ الأديب العالمي نجيب محفوظ وتراثه الأدبي، وذلك بعد نشر الدار رواية تحمل عنوان «عبث الأقدار» – طبعة ميسرة. وفي البداية لم تلتفت الدار لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصل الأمر إلى حد طلب المقاطعة والتهديد ببلاغ للنائب العام والمقاضاة، ما دفعها إلى إصدار بيان توضح فيه أن رواية «عبث الأقدار» هي أول نتاج «محفوظ» الأدبي قبل 77 عاما. وقالت الشروق إن هذه الطبعة قام بتبسيطها الناشر الراحل محمد المعلم وإنها صدرت عام 1989 في حياة محفوظ وبموافقته، وتتضمن تبسيطا واختصارا في المتن وليس فقط تعديلا بالعنوان، وهو تبسيط تم بالاتفاق مع محفوظ وتحت إشرافه وباعتماده ضمن سلسلة عنوانها «تبسيط أعمال نجيب محفوظ» أصدرتها دار الشروق وتضمنت ثلاثة كتب أخرى للناشئين هي «كفاح طيبة» و«كفاح أحمس» و«أمام العرش» وإن الرواية الأصلية «عبث الأقدار» موجودة ضمن أعمال محفوظ الكاملة «دون أي تغيير». وقال إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق إن محفوظ هو الذي اختار «عجائب الأقدار» عنوانا للرواية الميسرة واقترح على محمد المعلم أن يقوم بإعداد هذه الطبعة للناشئين. وأضاف أن محفوظ ليس له رواية بعنوان «كفاح أحمس» ورغم ذلك فإن الدار رأت أن تقسم روايته «كفاح طيبة» إلى قسمين للناشئين هما «كفاح طيبة» و«كفاح أحمس»، أما تغيير العنوان فيناسب من هم في سن التاسعة وربما لا يعرفون معنى كلمة «عبث» ولكنهم يدركون معنى «عجائب».