اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إيران بتمويل ميليشيات الحوثي ووقوفها خلف أحداث الانقلاب في بلاده. وقال هادي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول الثلاثاء في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان : «أن إيران لا يمكنها أن تنكر أنها تمول الميليشيات وتمدهم بالسلاح» .. وأضاف : «السلطات اليمنية كانت تحتجز في سجونها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرين من ميليشيات حزب الله اللبناني». وأفصح الرئيس اليمني عن تلقيه رسالة من أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله حيث أبلغه بالقول : «عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم!». وأوضح أن الحوثيين اتفقوا مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أن يصبح عبدالملك الحوثي مرجعا دينيا لهم شريطة أن يكون نجل المخلوع «أحمد بن عبدالله صالح» مرجعا سياسيا بحيث يحكمون اليمن إلى ما لا نهاية»، مبينا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم. وتطرق «هادي» إلى وجود حوثيين تتلمذوا في إيران وأرادوا نقل التجربة الخمينية إلى اليمن، وأكد بأن التجربة الإيرانية لن تنجح في اليمن، ونوه الرئيس اليمني إلى أن السلطات الشرعية قدمت تنازلات كبيرة لتجنب حدوث حرب أهلية رغم الشروط التعجيزية التي طرحها الحوثيون خلال مؤتمر الحوار الوطني. وأشار هادي إلى أن الحوثيين لا يشكلون سوى 10% من سكان محافظة صعدة، البالغ عدد سكانها470 ألف نسمة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني بقوة السلاح. وأشار إلى أن علي عبدالله صالح هو من يقوم بكل شيء والمتحكم في دفة الأمور حيث إن الحوثيين لا يمكنهم إنجاز حتى 20%. وأوضح أن أكثر من80% من مساحة اليمن حاليا، تحت سيطرة «القيادة الشرعية»، و20% فقط تحت سيطرة الحوثيين.