فيما كانت الجهات الصحية تخوض معركة حمى الضنك وتتعارك مع فيروس «كورونا» وإبله، وتقول على لسان المسؤول عن مكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة حسب ما نشر في «عكاظ»، إن السيطرة على هذين المرضين صعبة حتى تاريخه، حملت إلينا وسائل الإعلام المختلفة أنباء مصيبة جديدة تتمثل في فيروس اسمه «زيكا» ادعت البرازيل أنه ظهر لديها وأدى إلى صغر جماجم عدد من المولودين حديثا في مدنها وقراها وهو فيروس ينتقل للأم الحامل عن طريق البعوض الذي يحمله، وفي الوقت التي تدعي جهات أخرى أن حاملة فيروس زيكا هي بعوضة مصرية بل وفرعونية الأصل والمنشأ والولادة وأنها تختار لحظات الشروق والغروب لتلسع ضحاياها بخفة ورشاقة ثم تغادرهم إلى غيرهم وهم عنها غافلون. وعلى الرغم من أن مصادر في وزارة الصحة أخذت تقلل من خطر زيكا وأن حمى الضنك أكثر خطرا منها إلا أن بعض الأطباء حذروا من إمكانية وصول المرض إلى بلادنا وطالب أحدهم المواطنين والمقيمين بمراقبة جماجم مواليدهم للتأكد من أن حجمها طبيعي مع الإشارة إلى عدم وجود لقاح أو علاج محدد لهذا المرض الذي ادعته البرازيل ونسب لمصر «وزيكا لا تقر لهم بذاكا»!؟ وعلى أية حال فإن كون البعوضة مصرية وحتى وإن لم تكن فرعونية فإن خطر انتقال الفيروس إلى أرض الجزيرة يصبح أكبر لاسيما مع رحلات الحج والعمرة وإمكان تسرب البعوض والمصابين بالمرض ضمن رحلات الحج والعمرة والعمل، لأنه وصل إلى أقصى الأرض و«البرازيل» فكيف لا يصل إلينا ونحن على بعد أمتار من مصر إلا أن تكون نسبة البعوضة إلى الفراعنة نسبة علمية لا مكانية كما نسب مرض انفلونزا الخنازير إليها من قبل مع أن التسمية علمية والخنازير تصيح وتهتف بالبراءة ولكن لا أحد يسمع أو يفهم حتى أن بعض الحمقى في إحدى الدول التي يوجد بها خنازير فتكوا بآلاف منها بزعم التخلص من ذلك المرض. إن على الجهات الصحية والطب الوقائي على وجه الخصوص الاستعداد «لزيكا» قبل أن تدخل وتضرب «المزيكا»، وحسبنا أن العديد من البالغين منا عقولهم صغيرة ولا نود أن يولد جيل جديد ذوو رؤوس صغيرة قد لا يكون فيها مخ على الإطلاق !