أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم بمقتل ضابطين في الحرس الثوري الإيراني أحدهما برتبة عقيد في معارك في سوريا. كما ذكرت وسائل إعلام رسمية وأخرى شبه رسمية إيرانية، ليرتفع عدد العسكريين الإيرانيين القتلى في سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية إلى سبعة وعشرين. وأضافت وسائل الإعلام أن عناصر الحرس الثوري الإيراني، الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري، قتلوا في معارك بمحافظة حلب شمالي سوريا، قرب بلدتي نبل والزهراء. وكان الحرس الثوري قد أعلن في وقت سابق مقتل ضابطين آخرين وعدد من أفراد قوات التعبئة المعروفة باسم "الباسيج" في معارك مع فصائل المعارضة السورية. كما بيّنت وسائل الإعلام الإيرانية أن أعلى رتبة بين القتلى هو محسن قاجاريان برتبة عميد، الذي يعد من كبار قادة الحرس الثوري العاملين في سوريا، وكان يقود ما يسمى "لواء الإمام رضى المدرع 1"، وقتل الأربعاء الماضي في حلب خلال اشتباكات مع فصائل معارضة. وتشارك قوات من الحرس الثوري الإيراني في صفوف قوات النظام السوري لقتال المعارضة السورية، حيث فقدت طهران عددا كبيرا من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري. وفي وقت سابق قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن القتال في سوريا للدفاع عن جبهة "المقاومة الإسلامية" والوقوف في وجه التهديدات قبل أن تصل إلى الحدود الإيرانية، لافتا إلى وجود رغبة لدى القوات البرية بالحرس الثوري للتوجه إلى سوريا. وخلال تشييع مجموعة من العسكريين الذين قتلوا في سوريا، تحدث جعفري عما أسماها التهديدات التي واجهتها بلاده، ومنها الغزو الأميركي للدول المجاورة خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، معتبرا أن "بسالة" القوات المسلحة وخاصة الحرس الثوري حالت دون تنفيذ التهديدات. وفي السياق، وصف جعفري اعتبار البعض أن الحرب الدائرة في سوريا شأن داخلي ولا علاقة للإيرانيين به "سذاجة كبيرة"، مشيرا إلى أن ما أسماه الدفاع عن سوريا سيمنع بلوغ التهديدات إلى أرض إيران، كما نقل قائد الحرس الثوري عن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي قوله "لولا هذا الدفاع لوصلت التهديدات إلى أراضينا".