أنهت الأجهزة الأمنية في جدة حالة اختطاف وطلب فدية مقابل إطلاق سراح شاب في العشرين من العمر خرج من منزله ليلا ولم يعد. وتلقت شرطة الجنوبية بلاغا بالواقعة، إذ تقدم شخص إلى الشرطة مفيدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا عند ال11 مساء من هاتف شقيقه المختفي، وتحدث معه شخص لا يعرفه ولم يفصح عن اسمه، أخبره أن شقيقه محتجز عنده ولن يطلق سراحه إلا بعد سداد مبلغ 30 ألف ريال. وأبلغ الشاكي أن الجاني طلب مقابلته في منطقة الحرازات قرب مثلث العمال بعد توفير المبلغ المطلوب، غير أنه طلب مزيدا من الوقت لتدبير النقود، قاصدا بذلك تعطيله قبل إبلاغ الأجهزة الأمنية. أحالت شرطة الجنوبية الحالة إلى وحدات متخصصة في شعبة التحريات والبحث الجنائي. وانطلقت التحريات بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني الذي شكل فريق عمل قاده مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي الذي كلف فريقه بالبحث والتنسيق للإطاحة بالجاني. وتم إعداد كمين محكم للمتهم انتهى بلقاء ثلاثة أشخاص حضروا إلى الموقع المحدد لاستلام المبلغ، ليتم ضبطهم واستيقافهم. واعترف الثلاثي في التحقيقات الأولية أن شابا يمنيا احتجز الرهينة وكلفهم بإحضار المبلغ، ودلوا رجال الأمن على مخبئه شمال جدة، وتوصلت إليه الأجهزة الأمنية، وأرشد إلى مكان المحتجز. الجاني انقلب سريعا على شركائه الموقوفين، وكشف لفريق التحقيق أن الثلاثي كانوا على علم بمخططه لخطف الشاب، وأنهم من ساعده في العملية، بل ساهموا بضربه واحتجازه في استراحة شرق جدة. وأوضح الخاطف أنه أقدم على فعلته لوجود مبلغ لدى خصمه بمقدار مبلغ الفدية وفشل في سداده، وتبين لرجال البحث الجنائي ارتباك المخطوف وتبين أنه متورط في قضايا مخدرات متعلقة بمبلغ الفدية، كما تبين تورطه في قضايا سرقات، وتطابقت بصماته مع أربعة حوادث جنائية منها سرقات وإتلاف ممتلكات مواطنين. وأحيل الجاني والمجني عليه إلى مركز شرطة الجنوبية. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد الدكتور عاطي عطية القرشي أن مركز شرطة الجنوبية تلقى بلاغا عن الواقعة، وتمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي من إعداد كمين وضبط أربعة متورطين من جنسيات مختلفة وتحرير المختطف الذي تبين أنه مطلوب في قضايا أخرى.