حذرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، من خطر النظام الاستبدادي الحاكم في إيران. وقالت أمام مؤتمر «إبداء الحزم تجاه النظام الإيراني – وقف الإعدامات» الذي نظم في باريس أمس الأول، إن هذا الخطر يعمل في الداخل على الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وفي المنطقة يسعى لزعزعة الإقرار وثارة الحروب والإرهاب والإبادة في سورية والعراق واليمن ولبنان. وأضافت أنه لو لم يكن النظام الفاشي في إيران على السلطة لما كنا نواجه اليوم عراقا ممزقا يعاني من كوارث مؤلمة. ورأت أن الاستبداد الإيراني يشكل مصدر إلهام وتحريض للتطرف والحقد تجاه الغرب، مايؤدي إلى الهجمات الإرهابية في أوروبا، ولفتت إلى أن نظام الملالي يلعب دور الملهم والمغذي والكفيل للمجموعات المتطرفة. وانتقدت رجوي الذين راهنوا على أن نظام ولاية الفقيه سيعتمد مسار الاعتدال بعد إبرام الاتفاق النووي، إلا أن الوضع بات معكوسا، إذ تصاعد انتهاك حقوق الإنسان وأضحى تدخل الملالي في سورية أكثر زخما ، وزادت نشاطات تطوير المنظومة الصاروخية وتعرض مخيم «ليبرتي» لقصف صاروخي وعملية إبادة. وعلى الساحة الداخلية، أفادت أن المرشد على خامنئي أقصى معظم مرشحي جناح روحاني في انتخابات مجلسي الملالي قبل إجراء الانتخابات رغم إعلان المحذوفين ولاءهم لولاية الفقيه، إذ إنه لايتحمل حتى منافسيه داخل نظامه. واعتبرت أنه لا فرق بين رئيس النظام حسن روحاني والمرشد علي خامنئي، واتهمت روحاني بالضلوع طيلة السنوات ال37 الماضية في جرائم النظام. وكشفت أن ولاية الفقيه والحرس الثوري يمتلكان ما لا يقل عن نصف الإنتاج القومي الإجمالي، وأن معظم الصفقات التي تبرم مع إيران، هي في واقع الأمر مع شركات تابعة لخامنئي والحرس، الذي ينفق بدوره هذه الأموال في تمويل الإرهاب والحرب في سورية .