رفضت إدارة تعليم محافظة جدة تصرف معلم اعتدى ضربا وصفعا على طالب مرحلة متوسطة للموهوبين، ثم زاد في عنفه إلى عنف لفظي بسب الطالب وشتمه أمام زملائه. وقال مدير التعليم في جدة عبدالله الثقفي ل «عكاظ» إن إدارته قررت إيقاف المعلم المعتدي لحين استكمال التحقيقات، مجددا رفضه لعنف المعلم «وهو سلوك يتنافى مع القيم التربوية، إذ تنص الأنظمة التعليمية على حظر العقاب البدني في كافة المدارس»، مستغربا حدوث الواقعة في مدرسة تختص بالموهوبين ذات برامج تعليمية وتربوية خاصة، ووضع الحادث برنامج «رفق» المختص بمعالجة القضايا التربوية على المحك. حادثة الاعتداء التي تداولتها عشرات المواقع الإلكترونية أمس الأول ليست هي الأولى في المدارس، غير أنها أثارت الدهشة لحدوثها في مدرسة متخصصة في رعاية الموهوبين ولا تضم بين فصولها إلا المتميزين والموهوبين، كما يخضع معلموها إلى اختبارات تحريرية دقيقة لقياس الكفاءة والسلوك قبل تعيينهم. وتابع المئات مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع يظهر فيه الطالب يتعرض إلى الضرب على ظهره والصفع على وجهه قبل أن تنهال عليه شتائم معلمه. ونجح أحد زملاء المعتدى عليه في توثيق الواقعة بكاميرا هاتفه. فيما اعتبر كثيرون تصرف المعلم المعتدي مجافيا للقيم التعليمية والتربوية. وقال الطالب المعتدى عليه إنه طلب من معلمه الإذن له بمقابلة قائد المدرسة لإبلاغ والده، غير أن المعلم رد عليه بألفاظ غير تربوية. وجدد الثقفي التأكيد على منع العقاب البدني بجميع أشكاله في كافة المدارس وعلى استخدام برنامج رفق التربوي، مشيرا إلى أن المعلم المعتدي بادر بتقديم الاعتذار «لكن الاعتذار لا يلغي التحقيق وغير كاف».