شيعت جموع غفيرة من المواطنين وضباط وأفراد حرس الحدود والقوات المسلحة جثمان الشهيد محمد بن علي مقنع المعيني، الذي استشهد أمس الأول في مواجهات على الحد الجنوبي. وتقدم المشيعون محافظ العارضة مفرج السبيعي وعدد من مشايخ جبل سلا، حيث أديت الصلاة على الجثمان في جامع أبوحميد بمحافظة العارضة بمنطقة جازان ودفن في مقبرة الزقاء. وقال ذوو الشهيد: «نحمد الله على قضائه وقدره ونحن اليوم نزف محمد لمثواه في عرس وطني، بعد أن سطر أروع الملاحم في ميادين الشرف وهو يذود مع زملائه عن الوطن، ونحن نتقبل اليوم التهاني قبل التعازي، وكلنا فداء للوطن ورهن إشارة قيادتنا الحكيمة، ونجدد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة». عدد من مشايخ بني معين عبروا عن بالغ فخرهم واعتزازهم وجميع أبناء قبائل جبال العارضة بالعمل البطولي الشجاع الذي تحدث عنه زملاء الشهيد، الذي كان له الأثر الكبير في دحر أعداء الوطن وقالوا: «كلنا جنود للدفاع عن الوطن ونرخص دماءنا وأبناءنا في سبيل ذلك، ونحن نستقبل اليوم التهاني والتبريكات بمناسبة استشهاد ولدنا محمد، ونقول لكل من يفكر في العبث بأمن هذا الوطن هنا رجال لا تخاف ولا تهاب الموت، وتتمنى الشهادة، والحمد لله الذي أكرم ابننا بالشهادة وهو يدافع عن دينه ووطنه ومليكه، ونتمنى هذه الميتة الشريفة التي يتمناها كل مسلم وكل أبناء الوطن، والملحمة البطولية التي تحدث عنها زملاء الشهيد تجعلنا نفخر ونفاخر به».