أكدت وزارة الصحة على لسان وكيلها، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز سعيد ل«عكاظ» عدم تسجيل أية حالات لانتقال فيروس زيكا إلى السعودية. واستعداد الوزارة لاتخاذ كل الإجراءات الوقائية للمراقبة الوبائية. وكشف سعيد عن تزايد حمى الضنك في المملكة خلال ال12 سنة الماضية، فيما سجلت حالات الملاريا انخفاضا بنسبة 99% خلال ال15 عاما مضت، موضحا أن عدد إصابات الضنك بالمملكة في 2003 كانت 34 حالة، وفي 2005، 331 حالة، أما في 2006 فسجلت 1542 حالة، وفي 2007 تم رصد 490 حالة، وفي 2008، 913 حالة، وفي 2009 سجلت 3359 حالة، وفي 2010، 3526 حالة، وفي 2011، 3321 حالة، وفي 2012 رصدت 1742 حالة، وعام 2013، 4512 حالة، وفي 2014 سجلت الصحة 2081 حالة، وفي العام 2015 كان الإصابات 4312 إصابة. وأكد رئيس مركز القيادة أن الوقاية من الضنك تكون بمكافحة البعوض الناقل للمرض مع التثقيف الصحي للسكان في جميع المواقع مثل الأسواق والمدارس والمساجد بجانب التخلص من مواقع تكاثر البعوض بالتعاون مع أمانات المدن. أخصائي طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف قال إن مرض حمى الضنك يعتبر من أبرز الأمراض الفيروسية، وتسببه مجموعة من الفيروسات يطلق عليها فيروسات الضنك التي تنتمي إلى جنس «الفلافي فيروس» وتنقله بعوضة تسمى (إيدس إيجبتاي)، وهي تتكاثر في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة، أو مياه الأمطار المحتجزة لأغراض الزراعة، أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة، والبراميل، والإطارات، وعند مكيفات الهواء وحول المسابح. وبين أن لحمى الضنك شكلين سريريين: الأول بسيط وهو الغالب حيث يشبه الزكام الفيروسي إلى حد كبير في بداياته ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال وتكون غالبا مترافقة مع الصداع، خصوصا في منطقة الجبهة، أو خلف محجر العينين، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات، وفقدان الشهية، وفقدان الذوق، والغثيان والقيء والكسل العام، والطفح الجلدي، أما الشكل الثاني من حمى الضنك، فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وربما قاتل، وتسببه فيروسات الضنك نفسها أيضا، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية للفيروس نفسه، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول، لذلك من المهم تعريف سلالة الفيروس وطرازه الجيني. وفي السياق رأى الخبير البيئي المعروف الدكتور عبدالرحمن كماس، أنه وفقا لإحصاءات الصحة فإن مرض الضنك يعد الأعلى في الإصابات في السنوات الأخيرة على خريطة الأمراض الصحية نتيجة البعوض المسبب، معتبرا أن انتشار حمى الضنك في المملكة لا يعتبر وبائيا لكنه مستوطن. ودعا إلى استمرار الرش غير المضر بالبيئة في أماكن وجود البعوض ومعالجة بؤر توالد البعوض بالإضافة إلى عدم ترك أي ثغرات لتجمعات المياه الراكدة واستمرار البرامج التوعوية.