دعت أستاذة الفيروسات الممرضة والعلوم الجزيئية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتورة إلهام طلعت قطان، الجميع باتخاذ التدابير الاحترازية داخل المنازل لمنع تسلل البعوض الناقل للأمراض مثل حمى الضنك الذي يعد من أبرز الأمراض الفيروسية، وتسببه مجموعة من الفيروسات يطلق عليها فيروسات الضنك التي تنتمي إلى جنس «الفلافي فيروس» وتنقله بعوضة تسمى (إيدس إيجبتاي). وأبانت الدكتورة قطان أن لحمى الضنك شكلين سريريين: الأول بسيط وهو الغالب حيث يشبه الزكمة الفيروسية إلى حد كبير في بداياته ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية، وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال وتكون غالبا مترافقة مع الصداع، خاصة في منطقة الجبهة، أو خلف محجر العينين، ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات، وفقدان الشهية، وفقدان الذوق، والغثيان والقيء والكسل العام، والطفح الجلدي، أما الشكل الثاني من حمى الضنك، فهو الشكل النزفي وهو مرض خطير وقاتل، وتسببه نفس فيروسات الضنك أيضا، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول لذلك من المهم تعريف سلالة الفيروس وطرازه الجيني. وأشارت الدكتورة إلهام إلى أن الاكتشاف المبكر لحالات حمى الضنك يعتبر من أهم العوامل للسيطرة على المرض من خلال مكافحة الناقل للفيروس وهو بعوضة الإيديس إيجبتاي. وخلصت إلى القول «تعتبر حمى الضنك اليوم من أبرز الأمراض الفيروسية المنقولة عن طريق البعوض في العالم، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 2.5 مليون إنسان معرضين لخطر الإصابة بالمرض مع حدوث 50 مليون إصابة و22 ألف حالة وفاة سبب المرض سنويا».