أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية ووزير الإعلام الدكتور محمد المومني، أن العلاقات الأردنية السعودية أنموذج فريد لعلاقات الأخوة والتعاون العربي، وهي في تطور مستمر برعاية ودعم قيادتي البلدين الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهناك حرص متبادل وتعاون وثيق في مختلف المجالات، وعلى أعلى المستويات من أجل الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها. وبين في تصريح ل«عكاظ» أن هناك تنسيقا مستمرا ووثيقا بين المملكتين من أجل حماية حدود البلدين من الاختراقات، وهناك اجتماعات واتصالات على مختلف الصعد من أجل تطوير آليات الحماية لمكافحة الإرهاب ومنع تهريب المخدرات، ومختلف الجرائم التي تتم عبر الحدود. ونوه بأهمية التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، واصفا إياه بالمميز والمثمر، ومشددا أنهم سيقدمون كل الدعم اللازم والإمكانات المتوافرة في سبيل إنجاحه، لإيمانهم المطلق بأن الإرهاب هو التهديد الحقيقي والمباشر لاستقرار الجميع. وقال إن الأردن يقدر عاليا دور السعودية في قيادة قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، ويدعم هذا الدور من خلال مشاركتها الحقيقية في التحالف، وسياسيا من خلال الحوار بين جميع الأطراف المعنية هناك. وجدد المومني موقف بلاده بإدانة التدخل الإيراني في شؤون المملكة العربية السعودية الشقيقة، والاعتداءات التي تعرض لها المقران الدبلوماسيان السعوديان في طهران ومشهد، وهو ما يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية. وبين أن الخارجية الأردنية استدعت السفير الإيراني في عمان وأبلغته بنقل هذا الموقف إلى حكومته. وعن الأزمة السورية قال المومني: «الأردن ملتزم بموقفه الثابت تجاه التعامل مع هذه الأزمة، والحل السياسي الذي من شأنه أن ينهي العنف وسفك الدماء، ويضمن عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق، ويهيئ لعودة اللاجئين، وذلك من خلال جلوس جميع الأطراف المعنية على طاولة الحوار».