أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ووزير الإعلام الدكتور محمد المومني أن التدخلات الإيرانيّة في شؤون المنطقة، يعزّز الصراع، ويؤجّج النزعة الطائفيّة ، ويوسّع حجم الفوضى في المنطقة بدلاً من المساهمة في حلّها. وقال المومني في تصريحات ل «عكاظ»: إن قرار الحكومة السعوديّة بقطع العلاقات مع إيران هو قرار محِقّ ومبرَّر مجددا إدانة الأردن، التدخلات الإيرانية في شؤون المملكة والاعتداءات التي تعرّضت لها المقار الدبلوماسيّة السعوديّة في طهران ومشهد وهي تُعدّ خرقاً فاضحاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسيّة. وأضاف المومني«أن قرار السعوديّة بتنفيذ حكم الإعدام بحقّ مجموعة من الإرهابيين، هو شأن داخلي لايحقّ لأيّ أحد التدخّل فيه، مشيرا إلى أن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده السعوديّة ضدالإرهاب، سيساهم في لجم الإرهاب واجتثاثه من جذوره . وتابع قائلا «الأردن سيقدم كلّ الدعم اللازم والإمكانات في سبيل إنجاحه، لإيمانه المطلق بأنّ الإرهاب هو التهديد الحقيقي والمباشر لاستقرار الجميع».وزاد «الأردن شريك للدول العربية والإسلامية في محاربة الإرهاب والتطرّف»، مؤكداً بأنّ الحرب ضدّ الإرهاب هي حرب الأردن ، لأنّ ما تقترفه الفئة الضالّة يسيء إلى الدين الحنيف. وأشار المومني أن التنسيق مستمرّ بين الرياضوعمان من أجل حماية حدود البلدين من الاختراقات، وهناك اتصالات على مختلف الصُعُد من أجل تطوير آليّات حماية الحدود، ومنع تهريب المخدرات، ومكافحة الإرهاب مؤكداً أن العلاقات الأردنيّة السعوديّة تُعدّ أنموذجاً فريداً لعلاقات الأخوّة والتعاون العربي، وهي في تطور مستمرّ بفضل رعاية ودعم قيادتي البلدين. وأشار أن الدور الأردني في إعداد قائمة التنظيمات الإرهابيّة في سوريا هو دور «تنسيقي» فقط، ولسنا وحدنا أصحاب القرار في هذا الشأن، إذ سنقوم بالتواصل مع مختلف الدول لمعرفة رأيها بهذه التنظيمات، وعليه سيكون قرار التصنيف خاضعاً لرأي الجميع،موضحا أن الأردن يقدّر عالياً دور السعوديّة في قيادة قوّات التحالف العربي لاستعادة الشرعيّة في اليمن الشقيق، مع التأكيد على أن دعمهم السياسي في اليمن، من خلال الحوار بين جميع أطراف المعادلة السياسية هناك. وأبان المومني أن استقبال الأردن للعدد الكبير من اللاجئين السوريين شكّل ضغطاً هائلاً على الموارد والبنى التحتيّة والخدمات الصحيّة والتعليميّة وسوق العمل وغيرها من القطاعات، وحجم المساعدات المتأتّي لا يغطّي أكثر من ثلث الكلفة الحقيقيّة لأعباء اللجوء. وتابع بالقول «لكنّ تعامل الأردن مع ملفّ اللاجئين السوريين استند في نهاية المطاف إلى القيم الإنسانيّة والمواقف التاريخيّة التي نجسّدها تجاه الأشقاء منذ الأزل» .