كشف وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، أن الإحصاءات الأولية لنتائج الحرب الهمجية التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن، تشير إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وإصابة نحو 15 ألف آخرين. وذكر في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 2,5 مليون شخص إلى مناطق أخرى داخل اليمن، فيما لجأ نحو 120 ألف شخص إلى الخارج، وحذر الأصبحي من أن المليشيات الانقلابية عملت على إحداث أكبر شرخ اجتماعي في اليمن، ما يهدد بحرب مستقبلية تقوم على تمزيق النسيج المجتمعي. من جهة آخرى، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن عن انتهاكات ارتكبتها الميليشيات الحوثية والمخلوع الخائن «صالح». واوضح التقرير الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه أن الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وأخذ الرهائن تمارس بصورة منتظمة من قبل الميليشيات المتمردة ضد السياسيين والصحفيين والنشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان،كما يتعرض الموقوفون لمعاملة سيئة ويحرمون من الاحتياجات والحقوق الأساسية مثل الغذاء والماء والمرافق الصحية الملائمة. وأكد تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بارتكاب الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح جرائم بشعة باستخدام بعض المعتقلين تعسفيا كدروع بشرية في المواقع العسكرية التي يستهدفها القصف الجوي من قوات التحالف لإعادة الشرعية لليمن. ورصد التقرير إجبار الميليشيات الحوثية وصالح لبعض المعتقلين على توقيع التزامات خطية تتضمن عدم الوقوف ضدهم أو الاعتراض على سياساتهم وممارساتهم من أجل الإفراج عنهم، فيما وضع شرط أساسي للإفراج عن معتقلين آخرين بقيام الميليشيات بانتزاع اعترافات مسجلة لصالح قناة «المسيرة» الفضائية التابعة لمليشيا الحوثي يؤكدون فيها رفضهم للضربات الجوية التي ينفذها طيران قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. ولم تقف مليشيات الحوثي وصالح عن إرهابها إلى هنا بل تجاوز كل الانتهاكات الإنسانية والحقوقية بتهجمهم على مواطنين يمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة واختاطفهم، فكانت الحالة الأولى بمحافظة الحديدة منطقة الكدن باختطاف محمد اسماعيل (مختل عقليا) وقامت مليشيات الحوثي وصالح بتعذيبه بالضرب المبرح بتهمة التجسس لصالح طيران قوات التحالف العربي وذلك عبر توزيع شرائح لتحديد أماكن تواجد الحوثيين وحلفائهم في المنطقة.