استهجن محللون سياسيون الاعتداءات الإيرانية على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد معتبرين حرق مقار هذه البعثات بلطجة سياسية ودبلوماسية ولا علاقة لها بالعمل السياسي أو العلاقات بين الدول وهي ممارسات لا يمكن وصفها إلا أنها تطبيق لمدرسة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الفريق الركن المتقاعد عضو البرلمان الأردني السابق مازن القاضي والوزير الأردني السابق ابراهيم بدران ومدير مركز الدراسات العراقية الاستراتيجية نزار السامرائي إن الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية والهجوم الإعلامي والسياسي الذي شنته طهران على الرياض والتحريض الذي مارسته ضد المملكة يعتبر اعتداءات سافرة وتدخلا مخزيا في الشؤون الداخلية للغير. وأكدوا ل «عكاظ» إن إيران ما انفكت تعلن عن تنفيذ مشروعها الصفوي للسيطرة على منطقة الخليج والعراق فضلا عن تدخلها المعلن في سورية ولبنان واليمن والبحرين، مذكرين ب «الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية وخطر المد الشيعي منذ تأسيس الدولة الصفوية ورغبتها في إعادة المجد الفارسي بالمنطقة»، مشيرين إلى ما فعلته من بث فرقة وطائفية في العراق. ولفت الفريق الركن المتقاعد عضو البرلمان الأردني السابق مازن القاضي إلى أن الاحتجاج والتحريض والاعتداء الإيراني الذي مورس ضد السعودية يعتبر تدخلا سافرا في شؤون الغير، فقرار إعدام نمر النمر خضع لتسلسل قضائي ولم يخضع لأي معادلة سياسية لأن قرار إعدامه جاء مبنيا على حقائق واقعية بدعم الإرهاب وإثارة الفتنة الطائفية واستهداف أمن المملكة. وقال إن الموقف الإيراني المستهجن ضد المملكة يؤكد من جديد أن طهران تريد أن تجعل من نفسها وصيا على الآخرين، مشيرين إلى ان نظام الحكم في إيران يرتكب يوميا جرائم بشعة بحق السنة ويعدم الكثير من معارضيه دون أن يتدخل أحد في شؤونهم الداخلية. وأكد الوزير الأردني السابق إبراهيم بدران على صوابية الإجراءات السعودية فيما يتعلق بقرارات الإعدام بحق الإرهابيين السعوديين فالمملكة تقود محاربة الارهاب وشكلت له التحالف العسكري الاسلامي بعد أن شنت الحرب على الارهاب في اليمن، مشيرين إلى أن قرارات الإعدام تأتي في إطار الحرب التي تشنها الرياض على الإرهاب.