أكد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق زيدان الجابري أن من يشكك بتجنيس مئات الآلاف من الفرس في العراق وسورية للحرب واهم ولا يعرف بواطن المخططات الإيرانية في المنطقة، داعيا العرب إلى الالتفات لذلك وضرورة إعادة حساباتهم مع إيران. وقال الجابري ل(عكاظ) إن تجنيس الإيرانيين للحرب في سورية ليس جديدا، فقد سبق ولجأت إيران من خلال أذنابها إلى إدخال آلاف الإيرانيين إلى العراق ويملكون أموالا طائلة، ما جعلهم يكونون من كبار تجار العراق. وأشار إلى أن النظام العراقي السابق أبعد الآلاف من الإيرانيين الذين كانوا ينتشرون في المناطق الجنوبية، إلا أنه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق كانت عودة هؤلاء الذين تم ترحيلهم سابقا من أولويات أذناب الاحتلال ومن بعدها تم فتح الحدود العراقية أمام من يسمونهم بالزائرين، فقد دخل إلى العراق مئات الآلاف من الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والهنود، والغالبية العظمى منهم من الشباب ومن الميليشيات التي جندتها إيران للقتال في سورية والعراق. وقال الجابري: «أمام الصمت المخزي للعالم على تشكيل إيران لهذه الميليشيات وتجنيس الغرباء في سورية والعراق وربما قريبا في اليمن، لا بد - على الأقل - من موقف عربي يردع إيران ويوقف هذه الممارسات النادرة في تاريخ المنطقة»، محذرا من المخططات الإيرانية التي ستشعل المنطقة برمتها. وبين أنه بعد أن استطاعت إيران طوال 13 عاما السيطرة شبه الكاملة على مقدرات الشعب العراقي ولمعرفتها المسبقة أن غالبية الشعب العراقي يكن لها العداء لجأت إلى تجنيس مئات الآلاف من الغرباء باسم المذهب، لكي تجعل منهم القوة الضاربة في سبيل تحقيق أهدافها الإستراتيجية بعيدة المدى، المتمثلة بالسيطرة على المنطقة العربية.