اصطف أبناء الوطن أمس، خلال تشييع شهداء مسجد الرضا في الأحساء، ووجهوا رسالة وطنية واحدة لتأكيد اللحمة الوطنية ضد كل المحاولات اليائسة التي تستهدف مقدرات الوطن وثوابته في الأمن والسلام. وجدد المئات من المشاركين في التشييع ولاءهم لوطنهم وقيادتهم، كما جددوا تضامنهم مع الأجهزة الأمنية الباسلة في حربها المشروعة ضد الإرهاب. واعتبر المشاركون في التشييع، وحدة الوطن والمواطنين خطا أحمر لا يسمح تجاوزه، كما أعلنوا اصطفافهم ضد كل محاولات إثارة الفتنة وزعزعة الأمن. وأعرب آلاف المشيعين للشهداء الأربعة فؤاد الممتن، محمد الممتن، ماهر العبدالله، وحسين البدر، الذين استشهدوا في المحاولة الإجرامية أثناء أدائهم صلاة الجمعة، عن حزنهم العميق وتضامنهم مع عائلاتهم. وشوهد مئات من المواطنين من مختلف المناطق يتبادلون العزاء والمواساة في مشهد جسد التحالف الوطني الكبير ضد الإرهاب والأفكار المنحرفة والمتطرفة. وشهد منطقة ملعب الكساء الرياضي في المبرز توافد المئات من المواطنين، حيث تمت تهيئة المكان لاستقبال المشيعين والمعزين وسط حضور كبير من الأجهزة الأمنية التي تولت عمليات التنظيم وتسيير حركة المرور، وسط دعاء المواطنين أن يحفظ الله للبلاد وحدتها. وتمت الصلاة على الشهداء قبل نقلهم إلى العيوني، لينقل الشهيد فؤاد الممتن ومحمد الممتن للدفن في مقبرة قرية الجبيل، وجثمان الشهيد ماهر العبدالله في مقبرة المطيرفي، أما الشهيد حسين البدر فنقل جثمانه إلى مقبرة المجابل في المبرز. وتتلقى أسر وعائلات الشهداء العزاء في قاعة الأحساءبالمبرز.