العلم غذاء العقل، وهو السبيل الوحيد إلى قيام الأمم ورفعتها وتقدمها وازدهارها.. وهو نور الدروب أمام الناس ليخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة.. ولاشك أن المعلم هو الشخص الذي ينشئ أجيالا واعدة متسلحة بالعلم والثقافة، فحينما يقف في الصف فإنه يعطي علمه لعشرات الطلاب وليس لطالب واحد، وتأثيره على المجتمع سيكون كبيرا، فالمعلم والمجتمع عنصران مترابطان.. وهو موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، لحرصه على أن يكون في مستوى هذه الثقة. فالمعلم قبل أن يعطي علمه لطلابه فهو أيضا يعلمهم الأخلاق الفاضلة الحميدة، ويهذب سلوكهم ويرسم أهدافهم في الحياة، وينير عقولهم ليفكروا بطريقة صحيحة إيجابية. ومهنة التعليم هي الوحيدة القادرة على بناء المجتمعات الناجحة والمتفهمة لهذه الحياة ومتطلباتها.. والمواكبة لكل ما هو جديد ومفيد في هذا العالم.. وهي المهنة التي تنشئ العلماء والمفكرين. رحمة محمد الحزنوي - من منسوبات تعليم الخرج