أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز البارحة الأولى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، أعرب خلاله عن تقديره العميق لمواقف الغانم المساندة للمملكة وقضاياها العادلة، وخصوصا موقفه الأخير المتمثل في الاعتراض على كلمة رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، بشأن المملكة، خلال مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي عقد في بغداد أخيرا. وأكد خادم الحرمين الشريفين للغانم، نقلا عن وكالة الأنباء الكويتية كونا، أن تلك المواقف المبدئية ليست بمستغربة من الشعب الكويتي ومن قيادته، وعلى رأسها أخوه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأن موقف الغانم الأخير ما هو إلا تجسيد متكرر للحمة والأخوة التاريخية بين الكويت والمملكة. بدوره، ثمن الغانم عاليا اتصال خادم الحرمين الشريفين، معربا عن كامل التقدير والامتنان والعرفان لهذه اللفتة الأبوية من زعيم وقائد يسعى حثيثا إلى تعزيز وترسيخ أجواء الاستقرار في المنطقة، ويدعو دائما إلى علاقات بين دولها قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك. وأكد الغانم لخادم الحرمين، أن موقفه الأخير ما هو إلا انعكاس لسياسة أمير البلاد التي تضع المملكة وبقية الأشقاء في منظومة مجلس التعاون الخليجي في مرتبة استثنائية، وأن الدفاع عن الأشقاء هو واجب واستحقاق. يذكر أن الرئيس الغانم اعترض في مداخلة له أمام مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد أخيرا على ما جاء في كلمة لاريجاني بحق المملكة العربية السعودية، قائلا: «أسجل اعتراضي على ما جاء في كلمة الدكتور علي لاريجاني بشأن المملكة العربية السعودية، وأعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة، وإذا كان الوفد السعودي غائبا فأنا شخصيا والوفد الكويتي نمثل السعودية هنا».