لم يفوت أطفال وطلاب المدارس بتبوك لحظات تساقط الثلوج على مرتفعات ومتنزهات علقان والظهر وجبال اللوز وحقل واتخذوا قرارهم الخاص بتعليق الدراسة يوم أمس وربما يتلوه اليوم الخميس بأمر من الزائر الأبيض الذي عانق جباههم وغسل همومهم وزرع دهشته البيضاء في أحداقهم. الأطفال الذين قبلهم الثلج صباحا ودعوا حقائبهم المدرسية على أمل اللقاء لأنهم أدركوا أن لحظات البياض لا تتكرر كثيرا فقرروا أن يتقاسموا متعة البياض مع الزائر الموسمي، فأجلوا حمل تلك الحقائب إلى أيام أخرى. تبوك التي تشهد أجواء شتوية قاسية بعض الشيء منذ يوم أمس وأمس الأول وحتى اليوم تدنت فيها درجات الحرارة لما دون الصفر المئوي، وهي التي اعتادت أن تضرب موعدا موسميا مع لغة البياض في كل شتاء. بدروها بدأت مديرية الدفاع المدني في إطلاق التحذيرات لتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من مواقع الخطر أو من خلال مساعدة السيارات العالقة بالمرتفعات الثلجية. وقال الناطق الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي إن معدات وفرقا للإنقاذ تتواجد منذ أيام وستستمر طيلة الفترة المقبلة ولحين التأكد من انتهاء الأحوال المناخية الحالية وانتهاء تساقط الثلوج. وأوضح الناطق الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بتبوك خالد بن مرضي العنزي ل«عكاظ» أن الهلال الأحمر قام بإرسال فرق ميدانية مجهزة بأحدث التجهيزات في مواقع تساقط الثلوج. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية، تعليق الدراسة اليوم في جميع المدارس، نظرا للحالة المناخية التي تمر بها المنطقة وتساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.