علمت «عكاظ» من مصادر مسؤولة في مجلس الجالية البرماوية أن أعداد البرماويات المتزوجات من سعوديين بلغ نحو خمسة آلاف برماوية، بينما بلغ عدد البرماويين المتزوجين بسعوديات نحو 2200 برماوي. من جهته، يقول أمين عام مجلس الجالية البرماوية عبدالله معروف ل«عكاظ»: «إن الزيجات بين الجالية البرماوية والسكان المحليين تعد قديمة ومتجذرة، نظرا للقواسم المشتركة». مشيرا إلى أن الزيجات كانت تتم بأشكال مختلفة، بيد أن أغلبها تأخذ طابع الطرق الرسمية. ويضيف معروف «أنه قديما تتم الزيجات عبر طلب من الشرطة التي تحول الأوراق بدورها إلى مستشفى النساء والولادة في مكةالمكرمة للفحص الطبي ما قبل الزواج، ويتم تحويلها إلى إمارة المنطقة التي تصدر الموافقة النهائية». ويشير «معروف» إلى وجود زيجات تمت لبنات الجالية بجوازات باكستانية وبنغلاديشية قبل دخول مرحلة تصحيح الأوضاع التي قادها أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، موضحا أن هذه الحالات تأخذ المنحى الطبيعي لمعاملات زواج السعودي بأجنبية. ويوضح معروف أن الزيجات بين السعوديين والبرماويين تأخذ أكثر من طريقة، إذ تتم إضافة أبناء البرماوية من أب سعودي ل «دفتر العائلة»، وتضاف الأم أيضا تحت مسمى «زوجة مواطن»، وهذه الزيجات التي تتم عبر المحكمة وبأوراق رسمية. واستدرك «معروف» بعض الزوجات تنتهي أوراقها الثبوتية التي كانت مؤقتة في وقت سابق، ولا يستطيعون إضافة مواليدهم لدفتر العائلة بسبب أن أوراق أمهم الثبوتية منتهية. لافتا إلى أن من تزوج بطريقة غير رسمية يتم تسجيل أبنائه عبر العمدة بإجراء يسمى «إثبات الأبوة»، وبورقة العمدة يستطيع الأب أن يستخرج شهادة ميلاد ويضاف الابن لكرت العائلة، بيد أن الأم لا تضاف في دفتر العائلة ولكن تضاف في شهادة ميلاد ابنها. ويؤكد «معروف» أنه في حال عدم وجود أوراق ثبوتية للأم لا يستطيع الأب استخراج أوراق ثبوتية لأبنائه، «وقفنا على حالات عدد من الأطفال لا يملكون أوراقاً ثبوتية ولا يستطيعون التعليم ولا العلاج، وكأنهم مجهولو الهوية». وتشير إحصائية حديثة صادرة من مجلس أبناء الجالية، إلى أن أعداد المعلقات من النساء البرماويات بلغن 84 سيدة، فيما تؤكد ذات الإحصائية تسجيل مجلس أبناء الجالية أكثر من 717 حالة طلاق، بلغ عدد الأرامل أكثر من 2000 أرملة في الجالية التي يبلغ فيها نسبة الذكور 55 في المئة. ووفقا للإحصائية (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) تشكل الفئة العمرية من عام إلى ستة أعوام العدد الأكبر لتعداد الجالية البرماوية مقارنة بباقي الفئات، ويؤكد المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله آل قراش تمركز أبناء الجالية في تسع محافظات من مناطق المملكة، مشيرا إلى أن غالبية أبناء الجالية يتمركزون في العاصمة المقدسة بنحو 192 ألف نسمة، لتحل مدينة جدة في المركز الثاني بأكثر من 43 ألف، فيما تأتي المدينةالمنورة ثالثا بعدد يقترب من ال 10 آلاف نسمة. ويوضح آل قراش ل «عكاظ» أن الطائف تحوي أكثر من 1300 نسمة من أبناء الجالية البرماوية، فيما تحتضن القنفذة 339 برماويا، ويقطن في الباحة 248 برماويا، أما العاصمة الرياض وما حولها من محافظات فلا يتجاوز أبناء الجالية فيها 552، ويتوزع نحو أكثر من ألف برماوي على المنطقة الشرقية ومنطقة عسير.