كشفت دراسة مسحية مطبقة على طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة لقياس مستوى عوامل الخطورة والحماية المحيطة بهم، التي قد تسهم في تشكيل قابلية التعاطي لديهم، أن نسبة تعاطي الطلاب للمخدرات (30.1%) مقابل نسبة (23.8%) للطالبات بمعدل وسطي بلغ (27.1%). وبينت الدراسة التي جاءت في إطار بحث بعنوان (قابلية تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية لدى الطلاب والطالبات: الوقاية والعلاج)، قدمه الدكتور سعيد السريحة، ونوقش أمس في المؤتمر الدولي الثاني لمركز أبحاث المؤثرات العقلية في جامعة جازان، أن منطقة جازان جاءت في المركز الأول مناطقيا بنسبة 29.3%، تلتها الحدود الشمالية بنسبة 29.1%، ثم منطقة مكةالمكرمة بنسبة 28.7%. كما قدم الباحث أحمد حنتول دراسة بعنوان (بعض العوامل المرتبطة بانتشار تعاطي المؤثرات العقلية بين الشباب السعودي: رؤية إستراتيجية). ودارت أبحاث الجلسة ما قبل الأخيرة حول موضوعات أبحاث الوقاية من المخدرات في المملكة، وشارك في تقديمها كل من: عبدالرشود، خلف الجمعة، وعبدالعزيز الشمراني. واختتمت الجلسات بمحور حول التجارب الإقليمية والمحلية في مجال الوقاية من المخدرات، وشارك فيه كل من: إيناس عليمات من الأردن، وجوزيف حواط من لبنان، ومحمد الشاوش من السعودية، فيما استعرضت ورشة العمل الرابعة (خلق وسائل إعلام مقنعة للوقاية من المخدرات)، أدارها الدكتور ويليم كرانو من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان المؤتمر الذي يعقد هذا العام تحت عنوان (الوقاية من الإدمان.. مستجدات الأبحاث والبرامج المبتكرة)، شهد في اليوم الأول مناقشة عدة أوراق، أولاها للدكتور هارولد بيرل من أمريكا، عن (العناصر الأساسية للوقاية من تعاطي المخدرات)، فيما قدم الدكتور كيفن هاقارتي من جامعة واشنطن، ورقة عن (برامج التدخل الوقائية من خلال الأسرة والمدرسة). وتحدث في الجلسة الثانية الدكتور وليم كرانو من أمريكا، عن (تأثير الوالدين على استخدام الأطفال للمخدرات)، فيما استعرضت الجلستان الثالثة والرابعة مواضيع متنوعة، أبرزها (استخدام برنامج الاتصال الشخصي التدخلي المستند على البراهين في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية: نموذج جامعة جازان)، للدكتور أنور مكين عميد مركز الأبحاث الطبية بالجامعة. أما الجلسة الخامسة فتناولت الجهود المبذولة للوقاية من الإدمان بالمملكة والتجارب المحلية بما فيها جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وتجربة مركز أبحاث المؤثرات العقلية (سارك) في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات، ودراسة علمية للجهود المبذولة خلال 12 عاما للوقاية من أضرار القات في منطقة جازان. الحملة التي تستهدف طلاب المدارس الثانوية والجامعية بمنطقة جازان، بنيت موادها التثقيفية على أحدث الممارسات ونظريات التثقيف وتغيير السلوك الصحي. ويصاحبها عدد من الدراسات البحثية لقياس الأثر المتوقع من هذا العمل الوقائي.