رفعت وزارة الصحة حالة التأهب، معتبرة أن أي «حالة تشكو من التهاب رئوي فهي حالة اشتباه حتى يثبت العكس». وأبلغت الوزارة جميع المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ بالتعامل مع الحالات على هذا النحو، مؤكدة أنه رغم سلبية معظم بعض حالات الاشتباه إلا أنه لم يسمح للمريض بمغادرة المستشفى إلا بعد انتهاء كل الأعراض بيومين، وعينة سلبية من كورونا. وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ل «عكاظ»: «أن ما يهمنا هو عدم وجود أي انتشار لذلك الفايروس في المنشأة الصحية، وفي هذا الجانب أجدد التأكيد أن هناك رقابة صارمة من مركز القيادة والتحكم على متابعة مدى تطبيق الاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة العدوى وأي إخلال أو تساهل أو تهاون فلن نتراجع عن تطبيق العقوبات من منطلق أن صحة الإنسان أهم وأغلى من أي أمر آخر». وبين أنه تم اتخاذ 7 إجراءات فورية وعاجلة تشمل التأكيد على جميع القطاعات الصحية بإجراءات مكافحة العدوى، التقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، استخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة للممارسين الصحيين من مركز القيادة والتحكم، تكثيف الجولات الرقابية على المنشآت الصحية، تنظيم حملات توعوية تتناول التعريف بالمرض والوقاية في الأسواق والمطارات والمدارس والجامعات ومختلف مواقع العمل، التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في حظائر الإبل والمواشي، عزل حالات الاشتباه في المستشفيات المخصصة لكورونا. وبين أن وزارتي الصحة والزراعة اتخذتا إجراءات وقائية كبيرة في سوق الخمرة بجدة بعد رصد حالات كورونا في الجمال، وحالتين دون أعراض في الرعاة، مضيفا «بالتالي فإن زيادة إفراز الفايروسات بين الجمال لفايروس كورونا قد تؤدي إلى زيادة الحالات الأولية لكورونا، مع توجيه كل القطاعات الصحية برفع درجة الحذر وتطبيق برامج مكافحة العدوى بكامل تفاصيلها»، مؤكدا على استمرار جولات الصحة للتأكد من دقة تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية المتعلقة بمكافحة العدوى، محذرا القطاعات الصحية من ترك أي ثغرات تسهم في نشر العدوى بين المرضى والمراجعين. ونصح العاملين في حظائر المواشي والإبل بعدم التساهل مع الاشتراطات الصحية وخصوصا أنه ثبت علميا أن الإبل ناقل للفايروس، مؤكدا أن هناك جهودا توعوية كبيرة تبذل من قبل الصحة والزراعة لتوعية العاملين.