قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الدول العربية في طور رسم منهج موحد للرد على الضغوط والتدخلات التي تمارسها إيران في حق المنطقة العربية ما يحقق المصلحة العامة، كاشفا أن هذا المنهج سيرى النور خلال الأسبوعين المقبلين. واضاف في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب في أبوظبي أمس، أن التوتر بين مصر وإيران قديم ويمتد لنحو ربع قرن بسبب سياستها وتدخلها في شؤونها الداخلية وتلاعبها على الوتر الطائفي، إذ أنها لا تفرق بين الطائفية والدولة الوطنية. ونوه باجتماعات وزراء الخارجية العرب المنعقدة في أبوظبي، التي أخذت طابعا غير رسمي وشهدت مصارحة بين الوزراء في أجواء إيجابية، لافتا إلى أنهم ناقشوا المخاطر المتصلة بالإرهاب وتدخل إيران وتركيا في الإقليم والقضية الفلسطينية. وأكد أن مصر تدعم خيار وارادة الشعب السوري، واصفا الوضع في سورية أصبح خطيرا للغاية لتلاشي الدولة. ونفى تدخل مصر عسكريا في ليبيا، لافتا إلى أنها تعاني من الإرهاب وهو ما يؤثر على الدول المجاورة، لذا مصر الحكومة التوافقية وخاصة تقوية الجيش وجعل عقيدته وطنية.. مشيرا إلى أن القاهرة مستعدة لتوفير الدعم لتدريب القوات الليبية. وبحثت اللجنة العربية الوزارية، تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وشارك في الاجتماع الذي عقد في أبوظبي أمس، وزراء خارجية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وكان وزير الخارجية عادل الجبير بحث مع نظيره المصري أمس نتائج أعمال اللجنة التنسيقية السعودية - المصرية المشتركة، إضافة إلى التشاور والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية.ترحيب واسع بنتائج «التنسيقي» السعودي المصري.