كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن ثلث أساتذة الجامعة يساهمون في براءات الاختراع، مشيرا إلى أنها سبقت في هذا المجال جامعات عريقة تأسست منذ مئات السنين، لافتا إلى أن هناك عشرات التقنيات في طريقها إلى السوق. وأكد السلطان في افتتاح معرض التقنية الثاني الذي نظمته الجامعة مؤخرا في مركز الابتكار بوادي الظهران، أن أنشطة الجامعة الابتكارية تساهم في تحول المملكة إلى الاقتصاد المعرفي لامتلاكها نظاما متكاملا للابتكار، مشيرا إلى أن بحوثها الأساسية تحولت إلى منتجات تقنية دخلت إلى الأسواق العالمية، لافتا إلى أن الجامعة تمكنت من ترخيص وتسويق تقنيات في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، كما تعمل على استقطاب فرع لإحدى هذه الشركات في وادي الظهران. وقال مدير الجامعة، إن أبناء المملكة هم أهم رأس مال تمتلكه، وعند منحهم الثقة وإيصالهم إلى الطريق الصحيح سنخرج بنتائج غير متوقعة، مشيرا إلى أن طلاب الجامعة وأساتذتها أثبتوا كفاءتهم في الابتكار، فليس هناك جامعة في العالم يساهم ثلث أساتذتها في براءات الاختراع، وأضاف أن مركز جامعة الملك فهد بين جامعات العالم في براءات الاختراع وحصولها على المركز 13 عالميا ليس تصنيفا قابلا للاختلاف ولكنه مركز تحدده أعداد براءات الاختراع صادر عن المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع. وحول عوائد التقنيات وبراءات الاختراع وحاضنات الأعمال، أردف السلطان، أن عوائدها المالية على الجامعة قد تكون محدودة ولكن الفكرة الأساسية هي نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال التي تعود بالنفع على المملكة، فلدينا خريجون من الجامعة رفضوا وظائف في شركات كبيرة مثل أرامكو وسابك وفضلوا الاستثمار في منتجات معتمدة على تقنيات جديدة، ولدينا طالب لم يتخرج إلى الآن أسس شركة وظف فيها 12 من زملائه. وتابع «بعد نجاحنا بتوفيق الله في براءات الاختراع نتعلم الآن طرقا جديدة وفعالة في تسويق وترخيص المنتجات»، معتبرا ذلك علما قائما بذاته، مؤكدا أن الجامعة ترحب بأي فكرة ابتكارية من خارج أسوارها، ولديها خبراء في تقييم الأفكار، فإذا كانت الأفكار رائدة فإن صاحب الفكرة سيلقى المساعدة اللازمة.