بدأت وزارة الداخلية في تنفيذ مشروع نظام الإنذار الشامل على مستوى المملكة ويشمل نشر 11 ألف صافرة إنذار حديثة في كافة أنحاء المملكة والتجمعات السكنية، لاستخدامها في حالات الطوارئ المختلفة سواء كانت طبيعية أو صناعية أو حربية، وتتميز باحتوائها على ثلاث نغمات تحذيرية «احتمالية وقوع الخطر، بداية وقوعه، نهاية الخطر». وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس في حفل في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض، انتهاء مشروع دراسة تحديث صافرات الإنذار. وكشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن مشروع دراسة احتياج المناطق من صافرات الإنذار اكتمل، لافتا إلى استمرار التعاون مع الدفاع المدني في المشروع ومراحل تشغيله المستقبلية، وبين أن تكلفة المشروع أقل عشرة أضعاف من تكلفته لو كان أوكل تنفيذه لجهات خارجية. وأردف «ندرك مسؤولية الدفاع المدني وسرعة استجابته وهناك مجالات كثيرة للتعاون معه منها التعرف على المواد مجهولة المصدر، عبر تحليل المواد في نفس الموقع أو إرسالها لجهات لتحليلها، ولدى المدينة تقنيات متطورة وحديثة في عدد من المجالات المختلفة، تفيد عمل الدفاع المدني». وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، أن هذا المشروع يأتي تتويجا لجهود متميزة تبذلها مديرية الدفاع المدني في تحديث صافرات الإنذار، بما يتواءم مع احتياج جميع المناطق من الصافرات وتحديد مواقعها في المدن والمحافظات والمراكز والقرى والهجر وفق الاحداثيات الجغرافية في كل موقع. وثمن جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما لديها من بيانات جغرافية ومصورات فضائية وخرائط رقمية للمدن والمحافظات ونماذج الارتفاعات الرقمية للمدن والمحافظات، لتنفيذ تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والتحقق الميداني لمعرفة التوزيع الأمثل والاحتياج الفعلي من صافرات الإنذار، والتي مثلت ركيزة للتعاون بين المدينة والمديرية العامة للدفاع المدني في إنجاز هذا المشروع الحيوي والذي سيتم في ضوئه إنشاء نظام الإنذار الشامل على مستوى المملكة وبدأ بالفعل تنفيذه بإطلاق مشروع نظام الإنذار في جدة، ويجري حاليا تنفيذ مشاريع مماثلة في الرياض والشرقية والمدينةالمنورة وتبوك تمهيدا لاستكمال تغطية المناطق. وفي رده على سؤال عن مغزى تحديث صافرات الإنذار رغم وجودها منذ سنوات، قال «الصافرات موجودة منذ عام 1411ه، ويأتي تحديثها لمواكبة التوسع العمراني في المملكة ثلاثة أضعاف على ما كان عليه في السابق، ما يحتم وجود الصافرات في كل موقع مع التوسع والنمو». من جهته أوضح المهندس فهد الشهري مدير المشروع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنه تمت دراسة احتياج المناطق من صافرات الإنذار وتحديد مواقع لتركيب 11131 صافرة تغطي جميع المواقع الحضرية، وتصميم وإنشاء نظام متكامل للبحث والاستعلام عن أي صافرة.