تم تدشين مشروع دراسة احتياج مناطق المملكة من صافرات الانذار والتي تبلغ 11311 صافرة انذار تشمل مناطق المملكة كافة، منها 814 صافرة للمنطقة الشرقية. وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, الأمير تركي بن سعود بن محمد, أن مشروع دراسة تحديث صافرات الإنذار بالمملكة, مكتمل من ناحية تحديث المواقع, وبنية المعلومات المكانية المطلوبة. وأكد أن التعاون سوف يستمر بين مدينة العلوم، والمديرية العامة للدفاع المدني في هذا المشروع وأيضا في مراحل تشغيله. وقال الامير تركي بن سعود خلال حفل تدشين مشروع دراسة تحديث صافرات الإنذار أمس بالرياض «ان تكلفة المشروع, أقل بعشرة أضعاف مقارنة لو كانت من قبل جهات خارجية». من جهته قال مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو «ان المشروع جديد ومتقدم بحيث نستطيع أن نحدد المنطقة التي تتطلب الإنذار كتسرب مواد كيماوية أو أي مخاطر في منطقة معينة، فنستطيع انذارهم لإخلاء المنطقة», وأشار إلى أن صافرات الإنذار تحتوي على 3 نغمات سيتم تحديدها عند اكتمال المشروع, منها نغمة احتمالية وقوع الخطر, ونغمة بداية وقوع الخطر, ونغمة انتهاء الخطر. وقال: ما يميز هذه الصافرات أننا نستطيع التحدث من خلالها للتوعية والتوجيه للأشخاص الذين يتطلب تحذيرهم, وسيتم التحكم بالصافرات من خلال مراكز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني, وقال العمرو «ثبت من خلال تجارب عالمية أنه ليس من الأفضل تجميع الناس بمواقع محددة عند حدوث الخطر لأنهم سيكونون عرضة للخطر وإنما الأفضل استخدام الملاجئ الخاصة في المباني». وأضاف: عندما يقع الخطر هناك طرق يجب أن يتخذها المواطن في عملية الاحتماء بالمواقع السفلية للمباني وإذا كانت الخطورة من الأمطار تختلف من المواقع السفلية للمواقع العلوية ولكل خطر طبيعة معينة. وتطرق الفريق العمرو إلى أهمية نظم الإنذار المبكر، والتي من أهمها صافرات الإنذار في تنبيه وتحذير السكان من المخاطر المحتملة في حالات الطوارئ، ووجود أداء فعال لذلك لتحقيق أهداف الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات. وأشاد الفريق العمرو بجهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما لديها من بيانات جغرافية ومصورات فضائية وخرائط رقمية للمدن والمحافظات ونماذج الارتفاعات الرقمية للمدن والمحافظات لتنفيذ تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والتحقق الميداني لمعرفة التوزيع الأمثل والاحتياج الفعلي من صافرات الإنذار، والتي مثلت ركيزة للتعاون بين المدينة والمديرية العامة للدفاع المدني في إنجاز هذا المشروع الحيوي والذي سوف يتم على ضوئه إنشاء نظام الإنذار الشامل على مستوى المملكة. الى ذلك قدم المهندس فهد الشهري مدير المشروع بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عرضاً مرئياً لمراحل وخطط تنفيذ دراسة احتياجات المملكة من صافرات الإنذار ومواقع تركيبها في جميع المدن والمحافظات والمراكز والقرى والهجر ومحطات التحكم الرئيسية بها. وأوضح المهندس الشهري أن من منجزات المشروع 11311 صافرة انذار تشمل مناطق المملكة كافة, منها 814 صافرة للمنطقة الشرقية, ومن ضمن المنجزات أكد الشهري أنه تم تدريب 20 ضابطا من منسوبي الدفاع المدني في دورة نظم المعلومات الجغرافية, وأضاف الشهري أن المشروع يمر بثلاث مراحل, المرحلة الأولى تشمل مناطق الشرقية, الرياض, المدينةالمنورة, تبوك, جازان, مكةالمكرمة, والمرحلة الثانية تشمل مناطق نجران, وعسير, والباحة, أما المرحلة الثالثة فتشمل مناطق القصيم, والحدود الشمالية, حائل, والجوف.