أكد الأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد الحسيني ل «عكاظ» أمس الخميس أن الأغلبية الشيعية في البحرين تريد الأمن والاستقرار وترفض كل اشكال الارهاب والقتل والتخريب، ومهما كانت المزاعم الإيرانية فإن شيعة البحرين ينظرون بألم إلى نظرائهم في الأحواز العربية الذين يعانون من الاحتلال الفارسي. الحسيني وردا على سؤال ل «عكاظ» حول التدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية قال: «إن المشروع الايراني في الدول العربية يتعرض لنكسة تلو نكسة، والدليل على ذلك إرسال الخلايا الإرهابية لتزرع المتفجرات والموت والدمار». وأشار الى محاولات الخميني تصدير ثورته إلى الخارج بدءا من دول الخليج العربي، بإطلاق الدعاية الكاذبة عن حقوق الأقليات الشيعية المهدورة. وأوضح أن الدستور الايراني يحمل بندا عن تدخل طهران في الشؤون الداخلية لجميع الدول تحت ذريعة نصرة المستضعفين. مؤكدا فشل الآلة الدعائية الايرانية السياسية أو الدينية المدعومة بمليارات الدولارات، من أجل استمالة شيعة العرب فشلا ذريعا. ما أغضب ذلك طهران وجعلها تغير أسلوب التعاطي فتركت الدعاية وتحولت الى تمويل الغوغائين لإحداث الفوضى في عدد من الدول، إضافة الى إرسال المجموعات الإرهابية لتقتل وتدمر، ظنا منها أنها تستطيع إسقاط الاستقرار الخليجي. وأضاف الحسيني ل «عكاظ»: «إن استخدام الوسائل الارهابية يضع إيران على قدم المساواة مع داعش، هما دولة ومجموعة يئستا من تحريض الشعب العربي، وخصوصا الشيعة، على حكامهم، فقررتا قتل هذا الشعب. وعلى مستوى التدخل العسكري قال الحسيني: «نشهد اليوم هزيمتين لجماعات إيران، حيث بدأت نهاية الحوثيين في اليمن، وغرق حزب الله في الوحل السوري ولم ينتصر، فجاءت روسيا لتنقذ نظام الاسد. أما في العراق فإن ما فعلته إيران هناك هو إشعال فتنة مذهبية، لن يربح فيها أحد». وعن موقف شيعة البحرين من المشروع الإيراني قال الحسيني ل «عكاظ»: «شيعة البحرين قادرون على إحباط مشاريع إيران بالالتفاف حول قيادتهم الشرعية التي يمثلها الملك حمد. ومن أراد المعارضة فليعارض تحت سقف القانون، وباعتماد الوسائل الديمقراطية مثل الانتخابات». مشيرا الى أن نظام الحكم في البحرين يتيح تمثيل كل الفئات ويوجد ممثلون للشيعة داخل النظام. فلماذا الاعتراض إذن؟ أما الجماعات المأجورة والمتربطة بالحرس الثوري فهي لا تمثل شيعة البحرين، بل تمثل ممولها الايراني. وهي منبوذة معزولة في البيئة الشعبية الشيعية. لذلك ينبغي التشدد في المراقبة الأمنية والعمل على استئصال هذه المجموعات لأنها بمثابة سرطان يريد الفتك بالجسم الوطني للبحرين.