بعد 48 ساعة من زيارة وفد من وزارة التعليم لمدارس الشريط الحدودي بمحافظات صامطة والحرث والعارضة التابعة لتعليم جازان، تحولت تلك الزيارة الاعتيادية، إلى إشاعة راجت على نطاق واسع، مفادها صدور قرار بتعليق الدراسة بتلك القطاعات، دون نسبها إلى أي جهة مختصة، الأمر الذي أربك الكثير من أولياء الأمور. لكن المتحدث الرسمي في تعليم جازان يحيى عطيف حسم في تصريحات إلى «عكاظ» تلك الأقاويل، مؤكدا أنه لا صحة للرسائل المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على استمرار الدراسة اعتياديا، وأن جميع القرارات المتعلقة بمدارس الحد الجنوبي يتم نشرها وإعلانها عبر جهاتها ومصادرها الرسمية. وكان وفد الوزارة برئاسة الدكتور عبدالله جحلان مستشار وكيل الوزارة للشؤون المدرسية ومساعد مدير عام المناهج الدكتور ثويني الثنيان، تفقد عددا من المدارس الحدودية، التقوا عددا من الطلاب والمعلمين، وبحثوا أبرز العوائق والمشاكل التي قد تكون عقبة أمامهم، خاصة بعد سعي الوزارة في توفير البدائل التعليمية المناسبة من أجل استمرار الدراسة. وبعدما اطمأن الوفد على أوضاع الدراسة في الفترات الثلاث، ورصد توافد الطلاب بانتظام ودقة في مواعيد الحضور، تم بحث بعض الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الطلاب وكذلك أولياء الأمور، ووعدوا بإيجاد الحلول عاجلا كي تجد هذه الفئة الغالية من الطلاب فرصتهم الكاملة في التعليم دون أية عقبات. والتقى مدير تعليم جازان عيسى بن أحمد الحكمي، الوفد الزائر، الذي أبلغه حرص وزير التعليم على تهيئة كل الظروف أمام الطلاب والطالبات بالحد الجنوبي وحل المشاكل والعقبات التي قد يواجهونها مع الاطلاع على الجهود المبذولة في هذا الجانب. يذكر أن الوزير سبق أن أصدر قرارا بإنشاء مركز الدعم التعليمي والفني لإدارات تعليم الحد الجنوبي يرتبط به مباشرة.