طالب وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي الجيش الوطني والمقاومة بسرعة تنفيذ العمليات العسكرية على الأرض، منوها بنجاحات طيران التحالف العربي التي وصفها ب «الضربات الموجعة للمليشيات الانقلابية». وقال الأكحلي (المسؤول الأول في إدارة المحافظة): «المليشيات لا تزال تستهدف وسط مدينة تعز من التباب والجبال المحيطة بها وليس من داخلها، داعيا قيادة المقاومة والجيش الوطني إلى التحرك العاجل من أجل وقف الاعتداءات الحوثية المتكررة على الأهالي في المدينة واستمرار القصف». وأشار إلى تزايد عدد الجرحى نتيجة الاعتداءات الحوثية والقصف المستمر، موضحا أن جميع الجرحى الذين يستهدفون بمدافع لهوزر والهاون يتم بتر القدمين لهم أو اليدين ويتعرضون لإعاقة دائمة. وهو ما يفرض المزيد من الرعاية والاهتمام بهؤلاء الجرحى. ونفى الأكحلي أي وجود لأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثي وسط مدينة تعز، موضحا أن ذلك مجرد إشاعات بهدف خلق بلبلة، مؤكدا أنه في تعز لم يعد للحوثي وصالح وجود على الإطلاق وما يحدث من هجمات من خارج المدينة بالصواريخ تهدف لإرباك المقاومة. من جهة أخرى، عبر أهالي محافظة تعز المحاصرة عن فرحتهم بوصول المساعدات الدوائية والإغاثية إلى المدينة التي أسقطتها قوات التحالف العربي بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وخرجت مسيرة شكر لدعم المملكة، مرددين «شكرا شكرا يا سلمان». وعبروا عن تقديرهم للمركز لما قدمه من دعم بالأدوية للمدينة المحاصرة منذ ما يزيد على ثمانية أشهر، التي لم تصلها الإغاثة الأممية، ولا تزال محتجزة في منافذ المدينة. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أنه تم توزيع المساعدات لجميع مستشفيات مدينة تعز المحاصرة، عبر ائتلاف الإغاثة الإنسانية واللجنة الطبية العليا، مشيرا إلى أن أهم المساعدات الطبية التي وصلت إلى المدينة تمثلت في الأدوية الخاصة بالجراحة وطب الطوارئ، ومادة «الألبومين» الخاصة بمرضى الكبد، والمستخدمة في غرف العناية المركزة، بالإضافة إلى المحاليل وعلاجات الحروق والمضادات الحيوية، والمستلزمات الطبية المختلفة.